سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برهامي: حكم إعدام 528 إخوانيا يزيد الاحتقان والانقسام المجتمعي نائب الدعوة السلفية للقاضي: غدًا ستقف أمام الله ليحاسبك.. ولم أسمع طيلة حياتي عن حكم يصدر في جلسة واحدة
اعتبر الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الحكم القضائي الصادر بإعدام 528 من قيادات تنظيم الإخوان يزيد الاحتقان والانقسام المجتمعي والخلاف السياسي، ويصعب الأحوال الاقتصادية والسياسية والأمنية للدولة. وقال "برهامي"، في تصريحات إعلامية بشأن الحكم الصادر أمس من محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 528 من أنصار وقيادات الإخوان فيها إلى المفتي، إنه لا يعلم تفاصيل وقائع القضية مؤكدًا أنه لن يعلق على الحكم القضائي كحكم، لكنه يعتبر أن القضاء كأي مؤسسة من مؤسسات الدول مهمته بالحفاظ على مصلحة المجتمع وسلامته. وأضاف، أن القاضي لابد دائمًا أن يكون مدركًا لطبيعة الأحوال في المجتمع ليستعمل ما أتيح له من الحد الأدنى والأقصى للعقوبة، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك بلد فيها من الاحتقان ودرجة من الانقسام المجتمعي والخلاف السياسي، يكون استعمال الحد الأقصى للعقوبة حال ثبوته يزيد من هذا الاحتقان ويدفع إلى المزيد من العنف خاصةً إذا تعمق الشعور بالمظلومية لدى طائفة ما ترى أنها صاحبة حق تدافع عنه وإن كانت مخطئة. وشدد "برهامي"، على أن القاضي لابد أن يراعي ظروف الدولة، كما لابد أن يراعي الحالة الثورية التي تمر بها بلاده مما يدفع الكثيرين إلى عدم الاستجابة للردع الذي يقصده بالحكم الشديد ويؤدي إلى عكس المطلوب. وناشد "برهامي" القضاة بمراعاة الظروف التي تمر بها البلاد وصورة الدولة أمام العالم الخارجي الذي قد يعتبر بمثل هذه الأحكام المشددة بأن القضاء مسيس وموجه ويصدق الاتهامات التي يروج لها المخالفون في الخارج مشيرًا إلى أن ذلك يترتب عليه مزيد من الصعوبات الاقتصادية فضلًا عن السياسية والأمنية. وتابع أنه لم يسمع طيلة حياته حكمًا في جلسة واحدة في تاريخ بلادنا وغيرها بإعدام المئات قائلًا: "وقعت وقائع سابقة مثل أحداث أسيوط في 6 أكتوبر عام 1981 قتل فيها المئات وظلت المحاكمة أكثر من سنتين وكان في النهاية الحكم بالمؤبد لعدد من المشاركين وأحكام متفاوتة. واستطرد برهامي قائلًا: "الذي يحاسب القاضي هو رب العباد سبحانه وتعالى وأن القاضي سيقف أمام الله غدًا، مضيفًا: "لا يزال هناك تصديق المفتي ثم النقض قبل اعتبار الحكم نهائيًا".