المستشار سعيد يوسف صبرى، رئيس إحدى دوائر الجنايات فى بنى سويف، حمّله وزير العدل مسئولية النظر فى قضايا العنف بمحافظة المنيا، أيام قلائل وذاع صيته بمجرد إصدار حكم أثار جدلاً كبيراً رغم التحفظ المعروف بعدم التعليق على الأحكام القضائية، بينما تترقب الآذان لسماع النطق بالحكم على 528 متهماً فى أحداث مطاى التى نشبت بعد فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» والتى راح ضحيتها نائب مأمور مركز شرطة مطاى، حيث قرر «سعيد»، أمس، إحالة أوراق المتهمين إلى «المفتى» للتصديق على إعدامهم. أرشيف الأحكام الصادرة عن المستشار «سعيد» يقول إنه فى يناير 2013 أصدر حكماً ببراءة جميع قيادات الشرطة المتهمين بقتل متظاهرى «جمعة الغضب» خلال أحداث ثورة يناير ببنى سويف، وأصدر أحكاماً أخرى فى قضايا جنائية من بينها أنه فى 6 أبريل 2013 شهدت إحدى القضايا واقعة غريبة، حين هاجم شقيق أحد المتهمين فى قضية حيازة سلاح دون ترخيص هيئة المحكمة ب«كرسى» ألقاه باتجاهها بعد أن قضت المحكمة بحبس المتهم 15 عاماً. قبل هذا الحكم بقرابة شهر، وتحديداً فى 20 مارس 2013، أصدر حكما بحبس «مبيض محارة» لمدة 15 سنة بتهمة محاولة إدخال مخدر البانجو وسط مأكولات إلى أحد المحتجزين بقسم شرطة بنى سويف. صباح أمس شهدت محكمة المنيا جلسة اعتبرها البعض حدثاً تمت فيه عدة مواقف، أولها قيام القاضى بإثبات حضور 33 متهماً فقط من بين 147، وهو ما ترتب عليه عدم إثبات حضور الدفاع عن المتهمين، وبعد ذلك قام الدفاع برد المحكمة، لكنها فاجأت الجميع بحجز القضية للحكم بجلسة أمس دون مرافعات الدفاع أو النيابة أو إثبات طلبات المحامين أو طلب الرد، وهو ما دفع فريق المحامين عن المتهمين إلى إقامة دعوى مخاصمة ضد رئيس الدائرة قبل أن تعقد جلسة النطق بالحكم.