بدأت، أمس، بشكل رسمى الحملة الانتخابية للمرشحين الستة فى انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقرر إجراؤها 17 أبريل المقبل، فيما تعهد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، المرشح لولاية رابعة، بإجراء إصلاحات كبيرة فى حالة فوزه بالسباق الرئاسى وسط دعوات بالتظاهر ضده، ودعا نشطاء إلى جمع 20 مليون توقيع لمطالبته بالانسحاب. وتضم قائمة المرشحين: عبدالعزيز بوتفليقة، وعلى بن فليس، ولويزة حنون، وموسى تواتى، وفوزى رباعين، وعبدالعزيز بلعيد. ووافقت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، للمرة الأولى، على منح كل مرشح 5 دقائق قبل النشرات الإخبارية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، لشرح برنامجه على أن يكون الظهور وفق قرعة تجريها اللجنة، وذلك اعتباراً من أمس. من جانبه، قال «بوتفليقة»، فى رسالة إلى الشعب نقلتها وكالة الأنباء الرسمية: «سأنذر العهدة الجديدة التى تريدون إلقاءها على عاتقى لحماية بلادنا من التحرشات الداخلية والخارجية الداهمة ومن تلك المحتملة بكافة أشكالها». وأكد «بوتفليقة»، أمس الأول، أن حالته الصحية لا تحول دون ترشحه للانتخابات الرئاسية، واعداً بإصلاحات دستورية فى حالة الفوز بالانتخابات. فيما ذكرت صحيفة «الشروق» الجزائرية، أمس، أن تنسيقية من نشطاء «الفيس بوك»، على مستوى ولايات الشرق الجزائرى، أطلقت حملة وطنية تدعو إلى انسحاب «بوتفليقة» من الانتخابات الرئاسية، وتعهدت الهيئة، بجمع 20 مليون استمارة وتوقيع تصب كلها فى مطلب ضرورة الانسحاب. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال الدكتور إسماعيل دبش، القيادى بحزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم، إن «الرئيس بوتفليفة فرصه أعلى من أى مرشح آخر، وفق استطلاعات الرأى العام وهذا أمر طبيعى». وأضاف: «الرئيس بوتفليقة استطاع أن يصنع إنجازات كبيرة سياسياً واقتصادياً وفى مجال البنى التحتية، وفى عهده تطورت الحقوق والحريات، ولذلك أعتقد أن دعوات المقاطعة لن يكون لها تأثير». وقال «دبش» إن «دعاة المقاطعة رغم الدعم المقدم لهم والتسهيلات لا يعكسون توجهات الشعب الجزائرى، ولن يؤثروا على المشاركة فى الانتخابات التى ستتجاوز نسبة ال50% على الأقل». ولفت «دبش» إلى أن جماعة الإخوان قررت المقاطعة، لأنها بكل وضوح تدرك أنها لو دخلت الانتخابات ستفشل.