أمرت نيابة الجيزة الكلية بحبس المتهم بقتل سائق ودفنه داخل منزله بمنطقة ناهيا بكرداسة 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له النيابة تهم القتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء والسرقة بالإكراه، باشر التحقيقات وانتقل للمعاينة أحمد صديق وكيل النيابة الكلية، وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم مهند، 16 سنة، يعمل في شركة مقاولات بمنطقة اكتوبر، وأنه حضر إلى القاهرة منذ سنة لكي لعلاجه من مرض السكر. وأضافت التحقيقات التي جرت بإشراف هاني عبد التواب رئيس نيابة الحوادث، أن المتهم تعرف على باقي المتهمين أثناء عمله ونشأت بينهم صداقة وقام أحدهم بمساعدته والإنفاق عليه، وأنه عرض عليه رفع أجره اليومي من 30 جنيها إلى مبلغ 120 جنيها مقابل استدراجه سائق سيارة نقل لهم لقتله والاستيلاء على سيارته وبيعها. وعن يوم الواقعة، شرح المتهم كيفية ارتكابه الواقعة هو والمتهمون في التحقيقات التي جرت بمعرفة المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وقال إنه استدراج الضحية محمد نصار، 25 سنة، سائق من موقف بولاق الدكر، إنه بعد أن أوهمه بنقل عفش من منزل ببولاق الدكرور إلى مدينة شرم الشيخ مقابل مبلغ 1300 جنيه، وتابع المتهم أن طلب من المجني عليه أن يذهب إلى أكتوبر لإحضار صاحب الشقة التي سينقل عفشها، وتم التقابل مع المتهمين واستقلوا السيارة مع الضحية وأثناء عودتهم من أكتوبر إلى منطقة ناهيا شلوا حركته أثناء مرورهم بميدان جهينة، وتعدوا عليه بالضرب بقطعة حديد حتى فقد الوعي، وكان ذلك عقب أذان الظهر ثالث أيام العيد ثم نقلوه إلى شقته بمنطقة ناهيا البلد بكرداسة والقوة بإحدى الغرف واستكملوا جريمتهم وسددوا له قرابه 80 طعنة في مختلف أنحاء جسدهم. "والمتهم ينهر ويقول في التحقيقات احنا كنا مش عارفين احنا بنعمل ايه"، هكذا برر المتهم سبب تسديد 80 طعنة للمتهم، وتابع: بعد ذلك قطعنا شريانه حتى نتأكد من أنه مات، وقام حماده بخنقه بسلك كهرباء، "وبعدين اخذنا راحه لمدة ساعه وفكرنا في التخلص من الجثه وقررنا دفنها في المنزل، كسرنا بلاط الشقة وحفرنا حفرة بعمق مترين وعرض متر ودفنا الضحية وردمنا عليه بالتراب. مضيفا أنهم غادروا الشقة بعد ذلك ثم عاد هو وصب خرسانه على قبر الضحية، فأمر هاني عبد التواب رئيس نيابة الحوادث بضبط وإحضار باقي المتهمين وتشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة. انتقلت "الوطن" إلى مكان إقامة القتيل بمنطقة ساقية مكي، وأكد جيرانه أنه شخص طيب جدا وليس له عداءات شخصية مع أحد وأنه منذ اختفائه منذ 10 أيام واسرته المكونة من 8 افراد لا تنام وبعضهم يبحث عند أصدقائه وبعضهم الآخر ذهب إلى المستشفيات وأقسام الشرطة وإلى نقطة التفتيش الموجودة على الطرق واثنين من أشقائه ذهبوا إلى شرم الشيخ، وسألوا عن موصفات السيارة التي كان يستقلها الضحية، ولكن دون جدوى ولكنهم فوجئوا منذ أول أمس بقوة من ضباط المباحث تحضر إلى المنزل، وتخبرهم بتفاصيل الواقعة. وأضاف أهالي المنطقة أن المجني عليه متزوج منذ سنة ونصف ولديه طفل عمره عامًا وطلبوا من المباحث إعدام المتهمين في ميدان عام.