شهد نحو 4 آلاف من أبناء محافظتي بني سويفوأسيوط، بالنادي الرياضي بقرية الميمون التابعة لمركز الواسطي، السبت، جلسة صلح بين عائلتي البراغته بالميمون والسلاطنة بقرية تتاليا التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، بحضور عدد من القيادات الأمنية على رأسها العميد "زكريا أبو زينة" مدير المباحث الجنائية، والعقيد "محمد عبد اللطيف" رئيس مباحث مركز الواسطي، والنقيب "محمد البرنس" رئيس مباحث المركز و5 من أعضاء مجلس الشعب عن المركز، وعدد من مشايخ الأوقاف والأزهر ورجال الدين، وعدد من المحكمين العرفيين. فرضت قوات الشرطة حراسة أمنية مشددة لمسافة مائتي متر بدءا من مدخل القرية بالقرب من مزلقان السكة الحديدية وحتى النادي الرياضي لتأمين جلسة الصلح، وشهد الشارع الرئيسي بالقرية زحاما كبيرا، إثر متابعة مئات المواطنين للجلسة، ونحو 7 سيارات للأمن المركزي تحسبا لحدوث أي تجاوزات خلال حضور المئات من أهالي أسيوط للقرية. شهدت الجلسة تقديم الكفن من عائلة السلاطنة إلى عائلة البراغتة وسط صيحات التكبير، وقام "خالد صلاح إبراهيم" البالغ من العمر 38 عاما، شقيق الجاني من عائلة السلاطنة بأسيوط، بتقديم الكفن إلى "محمد حسن إبراهيم" والد المجني عليه "محمود" من عائلة البراغتة ببني سويف، والذي أعلن أمام الآلاف الذين شهدوا الجلسة، أنه تقبل الكفن حقنا للدماء، وأنه ترك الجاني ابتغاء رضا الله عزوجل، وقدمت عائلة القاتل كبشا، تم ذبحه أمام الحاضرين. ترجع الأحداث لمقتل شاب يدعى "محمود محمد حسن" من قرية "الميمون" كان يعمل بدولة "ليبيا" في تجارة الخضار على يد "محمد صالح إبراهيم" شريكه في العمل، إثر اندلاع مشادة كلامية بينهما، فقام المدعو "محمد صالح" بطعنه بمطواة "استقرت أعلى منطقه الرئة، فأحدثت تهتكا في الجدار الداخلي للقلب، حسب تقرير الطب الشرعي، ما أدى إلى مفارقته الحياة.