دعا الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد" جيرمايا مامابولو، الحركات المسلحة السودانية، التي لم تلتحق بعد بعملية السلام إلى اغتنام الفرصة التاريخية والالتحاق بطاولة المفاوضات؟ وقال مامابولو، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السودانية "الخرطوم"، اليوم، إن هناك فرصة حقيقية خلقتها ثورة ديسمبر لتحقيق سلام عادل وشامل في دارفور وفي السودان بأسره، معربا عن أمله في أن توفر المفاوضات فرصة متكافئة للاستماع لجميع وجهات النظر وتقديم التنازلات من أجل الشعب السوداني وتطلعاته للحرية والسلام والعدالة، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الاوسط". وأكد مامابولو، ضرورة عمل الحكومة والمجموعات المسلحة مع الأممالمتحدة والعاملين في الحقل الإنساني لدعم الوصول للمناطق النائية في دارفور على وجه التحديد، لضمان وصول المساعدات الإنسانية في وقتها وبطريقة فاعلة، مشدداً على أهمية سير عملية السلام قدماً، موضحا أن وضع حقوق الإنسان لايزال يشكل هاجسا، والوضع الإنساني لن يتغير بمجرد اتفاق بل إن الأمر يحتاج إلى وقت. وأشار الممثل الخاص المشترك، إلى تمديد تفويض بعثة "يوناميد" في دارفور حتى 31 أكتوبر 2020، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي، بطلب من رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، موضحا أن القرار حدد أولويات اليوناميد في دعم عملية السلام الجارية، ودعم مفوضية السلام الوطنية، وتنفيذ أي اتفاق سلام ينتج عن عملية سلام جوبا، مثلما ورد في الأولويات الاستراتيجية للحكومة الانتقالية لتحقيق سلام عادل وشامل. وتابع مامابولو، أن القرار وجه "يوناميد" بالاحتفاظ بكل مواقع الفرق المتبقية، وعدم تسليمها للسودان، حتى يتخذ المجلس قرارا آخر، وذلك باستثناء رئاسة البعثة بقطاع الجنوب فى نيالا، التي سلمتها "يوناميد" إلى الحكومة السودانية أمس، موضحا أن الحكومة السودانية أقرت بالتزامها باستخدام مواقع الفريق، ومواقع الفرق الخرى التي سلمت سابقا، للأغراض المدنية وفقاً لقواعد ولوائح الأممالمتحدة. وكانت السلطات الانتقالية في الخرطوم أعلنت أمس الثلاثاء أنّ جولة المفاوضات التي كان مقرّراً انعقادها في جوبا غدا الخميس مع حركة تمرّد سودانية رئيسية أرجئت إلى 10 ديسمبر المقبل بطلب من وساطة جنوب السودان.
