أكد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة خلال إجتماعه بأعضاء جمعية المؤلفين والملحنين بمكتبه، علي مدي إصراره وحرص الحكومة في حصول المبدعين علي حقوقهم واتخاذ خطوات جادة لحل مشكلة الملكية الفكرية للأعمال الفنية سواء أغنيات أو مسرحيات أو أعمال سينمائية ، مؤكدا علي توجه الحكومة في نقل ملكية شركة الصوت والضوء إلي وزارة الثقافة، فضلا عن عمل دراسة اقتصادية متكاملة لاعادة هيكلة الشركة بما تملكه من أصول للأفلام وامكانية الاستثمار وتذليل كل العقبات من اعداد للكوادر وتطوير الاستديوهات والحسابات الدقيقة في توزيع الأفلام لأن المؤسسات الاقتصادية تختلف اداراتها عن المؤسسات الثقافية ، واشار عرب الي أنه سيعقد اجتماعا مع د . ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية لبحث مساله حق الأداء العلني من الأغنيات التي يقدمها المطربين علي خشبات دار الأوبرا، مضيفا بانه سيخاطب الجهات المعنية بشأن حقوق الأداء العلني وبالأموال المجنبة في شركة الصوت والضوء لصالح حق الأداء العلني ، مطالبا بعقد اجتماع مع كل الأطراف في اقرب وقت ممكن ، واختتم عرب كلمته باننا في اشد الحاجة الي اعادة الاجراءات الضرورية الخاصة ببعض اللوائح وتضافر كل الجهود لوضع رؤية منظمة تحقق العدالة وحصول المبدعين علي حقوقهم من خلال وزارة الثقافة والجهات المعنية ، حضر اللقاء د . كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الخارجية ، الموسيقارهاني مهنا ، الملحن محمد سلطان ، الشاعر جمال بخيت ، لورانس يوني مدير قسم الشئون الدولية بجمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية ، دريس توه رئيس الادارة المركزية للشرق ، د . حسام لطفي المستشار القانوني . واشارت لورانس الي وجود تعاون وعلاقات قوية وعميقة الجذور بين مصر وفرنسا منذ اكثر من 100 عام ، مؤكدة علي أن مهمتها هي حماية حقوق المؤلفين خارج حدود مصر ودعمها للجانب المصري في تطوير الادارة الجماعية في مجال حق الأداء العلني لمواكبة مصر للمعايير الدولية ، مشيرة بأن مصر لديها تراث موسيقي ومرئي في جميع الدول العربية والأجنبية يجعلها ترتقي الي درجة كبيرة في حماية ابداعها ، كما اشارت بان فرنسا خصصت نسبة اقتصادية للموسيقي تبث من خلال الراديو والتليفزيون مما يدر دخلا اقتصاديا كبيرا يقدر بملايين اليوروهات مما يجعل الموسيقي تلعب دورا اقتصاديا هاما في فرنسا ، بالاضافة لتخصيص 25 % من مجموع تلك المبالغ للانفاق علي الفعاليات الثقافية وتصدير الموسيقي الي الدول الأخري ، مؤكدة علي رغبة الجانب الفرنسي في دعم مصر من خلال ايفاد متخصصين فضلا عن تزويد الجانب المصري بالتشريعات الخاصة بحماية الأعمال الفنية من القرصنة . كما تناول الاجتماع حماية حقوق المؤلفين والملحنين في القنوات الفضائية التي تستعين بأكثر من 70 % من الأغانى المصرية في برامج ترفيهية تجذب المشاهدين من خلال التصويت برسائل الموبيل بما يحقق ارباح كبيرة لهذه القنوات وبذلك تضيع حقوق المؤلفين ، حيث يصل دخل برنامج واحد من من هذه البرامج الي 70 مليون جنيه ، كما تطرق الاجتماع الي القرصنة الفنية وهي عرض الأفلام والأغانى علي القنوات دون اللجوء الي المسارات القانونية لتقديمها.
