واصلت روسيا تحديها للغرب أمس، وهددت بأن فرض عقوبات عليها لن يمر دون عواقب، كما صادقت المحكمة الدستورية الروسية، بالإجماع على معاهدة ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بعد تصويت سكانها على الانفصال لصالح الانضمام إلى روسيا. وقال رئيس مجلس الدوما الروسى، سيرجى ناريكشين إن النواب سيصدقون على معاهدة انضمام «القرم» ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا والقانون الدستورى الخاص بإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين فى روسيا، بحلول الغد على الأكثر، وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لنظيره الأمريكى جون كيرى، إن تبنى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى عقوبات ضد روسيا أمر غير مقبول ولن يمر دون عواقب. ميدانياً، احتل مسلحون موالون لروسيا صباح أمس، مقر البحرية الأوكرانية فى «سيفاستوبول» ب«القرم»، وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية سيرجى بوجدانوف، إن «حوالى 200 بعضهم ملثم، اقتحموا مقر البحرية ولم يتم إطلاق أى رصاصة من جانبنا ورفعوا العلم الروسى فى ساحة بالقرب من المقر». ورداً على التحركات الروسية الأخيرة، أعلن وزير الدفاع الأوكرانى إيجورتنيوخ والنائب الأول لرئيس الوزراء الانتقالى فيتالى ياريما، نيته التوجه إلى «القرم» لوضع حد لتصعيد النزاع فى شبه الجزيرة، فيما قال رئيس وزراء القرم، سيرجى أكسيونوف فى موسكو، إن «القرم» ترفض زيارة وزير الدفاع الأوكرانى، ولن تسمح لهما بالدخول. من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، أن الرئيس الروسى يسعى إلى «إعادة كتابة» حدود أوروبا الشرقية، فيما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية رسمياً عدم اعترافها بضم «القرم» إلى روسيا، وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إنه يجب مناقشة طرد روسيا نهائياً من مجموعة الثمانى.