أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، اليوم، رفضه تفريق مظاهرة ساحة التحرير وسط العاصمة بأية وسيلة، نافيًا وجود أية ضحايا بين المتظاهرين. وقال "المحمداوي" في تصريحات لقناة "السومرية نيوز" العراقية: "إنه لن يسمح بتفريق مظاهرة ساحة التحرير بأية وسيلة"، مؤكدًا أن واجبه ومسؤوليته كقائد لعمليات بغداد حماية المتظاهرين. وأضاف "المحمداوي"، أن بعض المندسين حرقوا بنايات في ساحة الخلاني، ومنعوا فرق الإطفاء من الوصول وأداء واجبها بإطفاء الحرائق، مشددًا على منع هؤلاء المندسين من الوصول لساحة التظاهر، كونهم يسيئون إلى المتظاهرين السلميين. وأشار قائد عمليات بغداد، إلى مقتل منتسب في الفوج العاشر جراء قنبلة مولوتوف بساحة الخلاني، مؤكدًا في ذات الوقت عدم وجود أية ضحايا بين المتظاهرين، كما زعمت وسائل الإعلام. قوات الأمن في العراق تفرض حظرًا شاملًا على التجوال في قضاء مدينة "الغراف" ودعا قائد عمليات بغداد، وسائل الإعلام والناشطين إلى زيارة ساحة الخلاني، من موقع القوات الأمنية خلف الحواجز الكونكريتية، وتصوير ما يواجهه المنتسبون من هجمات ينفذها محسوبون على المتظاهرين. من جانبها، فرضت قوات الأمن في العراق، حظرًا شاملًا على التجوال في قضاء مدينة "الغراف" بمحافظة "ذي قار" جنوبي البلاد حتى إشعار آخر. وقال مصدر محلي بمحافظة "ذي قار"، وفقًا لقناة "السومرية نيوز" الإخبارية اليوم: "إن قوات أمنية كبيرة وصلت اليوم إلى قضاء مدينة (الغراف) شمال محافظة (ذي قار) وفرضت حظر التجوال على المركبات والأشخاص حتى إشعار آخر". وكانت السلطات العراقية، أرسلت، أمس الأربعاء، قوات مكافحة الشغب وتعزيزات أمنية إلى قضاء الغراف، لتهدئة الوضع ومحاولة تفريق متظاهرين الذين تجمعوا قرب منازل مسؤولين في الغراف وأحرقوا بعضها. وتتواصل المظاهرات والاعتصامات في بغداد ومدن جنوبية عدة، تزامنًا مع ضغوط سياسية ودبلوماسية على الحكومة العراقية، للاستجابة إلى مطالب الشارع، واتخذت الحكومة بعض الإجراءات في مسعى لنزع فتيل الاضطرابات، بما في ذلك تقديم مساعدات للفقراء، وتوفير المزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات. من جانبه، دعا رئيس تيار الحكمة بالعراق عمار الحكيم، القضاء العراقي إلى ملاحقة الفاسدين، وإجراء محاكمات علنية لمن وصفهم ب"الرؤوس الكبيرة". وقال "الحكيم"، في بيان عقب لقائه رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وأوردته قناة "السومرية نيوز"، اليوم: "إنه إيمانًا منا بحقيقة أن الفساد هو الوجه الآخر للإرهاب، فقد جددنا خلال لقائنا رئيس مجلس القضاء الأعلى دعمنا السياسي الكامل، للقضاء في ملاحقة الفاسدين بدءً من الرؤوس الكبيرة". وشدد "الحكيم"، على القيام بمحاكمات علنية لإطلاع الشعب على كل الحقائق، واسترداد المال العام، وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت ضلوعه بالفساد.