استشهد، أمس، العميد ماجد أحمد صالح، والعقيد ماجد أحمد شاكر قللينى، خبيرا مفرقعات بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال حملة مداهمات شنتها قوات الجيش والشرطة، فجراً، على عدد من مناطق القليوبية وتحديداً منطقة «عرب شركس» التابعة لمركز القناطر الخيرية، لاستهداف إحدى البؤر الإرهابية التى يوجد بها عدد من المتورطين فى حادث كمين مسطرد، وكشف مصدر عسكرى مسئول عن مقتل 6 من العناصر الإرهابية خلال الحملة، لافتاً إلى أن حملة المداهمات مستمرة، ويجرى تمشيط المنطقة بالكامل، بسبب اختباء عدد من البؤر الإرهابية الأخرى بها، مشيراً إلى أنه جرى ضبط عدد من الأسلحة من نفس النوعية التى استُخدمت فى استهداف كمين الشرطة العسكرية بمنفذ «مسطرد» الذى أدى لاستشهاد 6 مجندين. وأوضح المصدر ل«الوطن» أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة ما زالت تتعقب عدداً من الإرهابيين الذين نفذوا حادث «مسطرد» ولاذوا بالفرار فى الزراعات المتاخمة ل«عرب شركس»، مؤكداً أن القوات نجحت فى قتل 6 منهم وضبط أكثر من 20 برميلاً من المواد شديدة الانفجار، و50 قنبلة يدوية وعبوة ناسفة، إضافة إلى 25 «رشاش متعدد» وسلاح «جرينوف». وقال المصدر إنه ستقام جنازة عسكرية لشهيدى الجيش، اللذين سقطا خلال حملة مداهمات أمس، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أنه سيتم الدفع بتعزيزات إضافية من قوات الصاعقة من المجموعة «777» إلى عدد من مناطق محافظة القليوبية وخاصة «القناطر الخيرية ومسطرد وقليوب»، خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بعد أن تم رصد ما يقرب من 3 بؤر إجرامية شديدة الخطورة تضم عناصر من جماعة الإخوان «الإرهابية» وعناصر تكفيرية تتمركز داخل بيوت على أطراف تلك المناطق لتكون مركزاً لتصنيع القنابل والمواد المتفجرة. وأكد أن تلك البؤر تضم أيضاً عناصر شديدة الخطورة من المتورطين فى حوادث إرهابية عديدة، سواء فى القاهرة أو غيرها من المحافظات، مشيراً إلى رصد مجموعات تخطط لتدمير محطات الكهرباء، واستهداف مترو الأنفاق خلال الفترة المقلبة. وقال بيان صادر عن العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى: «تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى شهيدى الوطن من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين، اللذين استشهدا فجر أمس خلال عملية مشتركة مع الشرطة المدنية لمداهمة وكر إرهابى بمنطقة قليوب يُستغل فى تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوات والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة». وأضاف: «لقد بذل الشهيدان روحيهما فى سبيل الواجب.