نددت السلطة الفلسطينية، بما وصفته بأنه تحريض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان على اغتيال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والدعوة إلى محاصرته فور عودته إلى رام الله من مؤتمر قمة عدم الانحياز بطهران. ورأت الرئاسة الفلسطينية إن الدعوة لمحاصرة مقر الرئيس الفلسطيني تعد تعبيرا عن عقلية تحمل كل أنواع "الهمجية والبلطجة" استنادا على حالة تعيشها إسرائيل، فيما قال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن تصريحات ليبرمان "تعد تدخلا مرفوضا في الشئون الفلسطينية الداخلية". وقال المحلل الفلسطيني منتصر حمدان ل"الوطن" إن تصريحات ليبرمان تعد دعوة لتكرار تجربة محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بغرض استهداف كل من يعارض التوجهات الإسرائيلية، مضيفا أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تأتي في إطار خطة لتهديد شرعية عباس، خاصة أنه يعري مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو بشأن عملية السلام. ورأى أن هذه الهجمة تتصاعد عقب انعقاد قمة دول عدم الانحياز التي تناولت ملف المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية ما يعكس رعب إسرائيل من احتمالية إنجازها، مضيفا أن مصر يمكنها أداء دور كبير بالتأثير على حركة المقاومة الإسلامية حماس لأن لها كلمة مسموعة وتأثير ملحوظ. وكان ليبرمان، قال في تصريحات لقناة إسرائيلية: "يوم أسود في تاريخ إسرائيل، حينما يطأ عباس بقدميه قمة الإرهاب في إيران"، مضيفاً "لا بد لنا من خطوات تصعيدية، قد تطال رأسه ومحاصرته بكل الوسائل والاتجاهات"، فيما شبه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بوزير الدعاية النازي جوزف جوبلز، رداً على الخطاب الذي ألقاه المالكي في قمة عدم الانحياز الذي وصف ليبرمان ب"المستوطن المتطرف". يذكر أن ليبرمان شن في الأسابيع الماضية هجمات ضد عباس يصفه فيها بأنه عقبة أمام السلام، وبعث رسالة إلى الرباعية الدولية للسلام بالشرق الأوسط (تضم أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) دعا من خلالها إلى إسقاط عباس عن رئاسة السلطة الفلسطينية وإجراء انتخابات داخل السلطة لاختيار قيادة "واقعية وشرعية" جديدة.