الأسف هو السمة الغالبة لردود الفعل العالمية نحو تقديم أمريكا خطاب إلى الأممالمتحدة؛ تطلب انسحابها في أول موعد ممكن بموجب اتفاقية باريس للمناخ والتي وقّعها الرئيس الأسبق باراك أوباما، بين روسيا التي اعتبرتها ضربة جدية تقوض المعاهدة، وتقارب صيني فرنسي لتقديم مزيد من الدعم لها، وما وصفته برلين بأنَّها خطوة للوراء من دولة يجب أن تتحمل مسئوليتها تجاه قضية المناخ التي أسهمت بشكل كبير في تضخمها. كانت واشنطن أبلغت الأممالمتحدة رسميا، الإثنين، انسحابها من اتفاقية باريس، وينص التبليغ على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق بعد عام من تاريخ الإبلاغ أي يوم 4 نوفمبر 2020، وشدد وزير الخاريجة الأمريكي، مايك بومبيو على أنَّ الاتفاق فرض أعباء اقتصادية جائرة على أمريكا، ليؤكد على ما أعلنه ترامب في وقت سابق في عام 2017، متابعًا "المقاربة الأميركية تلحظ واقع مزيج الطاقة العالمي، وتستخدم كل موارد الطاقة والتكنولوجيا بشكل نظيف وفاعل بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النووية والمتجددة". بريلن تعتبر انسحاب أمريكا من أتفاقية باريس خطوة للوراء خطوة للوراء في الجهود الدولية نحو حماية المناخ، كان ذلك تعليق جيرد مولر، وزير شئون التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، منتقدا بدء الولاياتالمتحدةالأمريكية اجراءات الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، واصفًا إياها بثاني أكبر دولة في العالم تتسبب في زيادة حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مساهمة بهذا الشكل في تغير المناخ كدولة صناعية، وتابع مولر، في بيانه، أن الدول الصناعية هي التي يجب عليها تحمل مسئوليتها تجاه قضية تغير المناخ والقيام بدور ريادي، مشيرا إلى أنَّ سكان الدول النامية هي التي تعيش تأثيرات المناخ منذ وقت طويل وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري. توقيع وثيقة بين فرنساوالصين للإعلان عن أنه لا عودة عن اتفاقية المناخ وتتابعت ردود الفعل العالمية متمثلة أيضًا في تقارب بين باريس وبكين، ففي الوقت الذي أعربت فيه فرنسا عن أسفها على قرار الانسحاب الرسمي، كان قصر الإليزيه قد أصدر بيانًا أوضح فيه أن الانسحاب سيجعل من الضروري تأكّيد الشراكة الفرنسي الصينية حول المناخ والتنوع البيولوجي، وبحسب موقع "فرانس 24" الإخباري فإنَّ الرئيس الفرنسي ماكرون في أثناء تواجده في الصين الآن سيوقع ونظيره الصيني شي جين بينج وثيقة مشتركة حول المناخ، لتتضمن إعلانًا بأنَّه لا عودة عن اتفاقية باريس للمناخ. ومن جانبه، أمل جينج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية أن تتحمل الولاياتالمتحدة المسئولية والإسهام كقوة دفع في عملية التعاون متعددة الأطراف بدلًا من إضافة طاقة سلبية لها، وفي نفس الإطار وخلال مؤتمر صحفي عقب محادثات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونظيره الصيني، قال الأول إنَّه يأسف لخيارات الأشخاص الآخرين، دون أن يسمي أمريكا بصفة مباشرة، وذلك بحسب "فرنسا 24." روسيا: انسحاب دولة رائدة في انبعاثات الغازات يعتبر ضربة جدية لاتفاقية باريس للمناخ "ضربة جدية" هكذا اعتبرت روسيا انسحاب واشنطن من اتفاقية المناخ، ما جعل ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين يعلن أنَّ انسحاب دولة رائدة في انبعاث الغازات الدفينة يقوض معاهدة باريس لمكافحة التقلبات المناخية، مُعربًا عن صعوبة التحدث عن اتفاقية مناخية في ظل غياب أكبر اقتصاد في العالم. الاتحاد الأوروبي يعلن عن أسفه إزاء الانحساب وفي نفس الإطار، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه تجاه بدء أمريكا إجراءات الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وأعلنت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، مينا أندريفا، عن أسف الاتحاد الذي عمل جنبا إلى جنب مع أصدقائه الأمريكيين لبناء اتفاقية باريس في عام 2015 لتضم 194 دولة وتصبح سارية المفعول.