أعلنت هيئة كبار العلماء، خلال اجتماعها برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، رفضها عرض الأعمال الفنية التي تجسد الأنبياءَ والمرسلين – عليهم الصلاةُ والسلام وأيدت الهيئة موقف الأزهر الرافض لعرض فيلم "نوح" العالمي، وقالت في بيان لها، إن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعًا تجسيدهم في الأعمال الفنية، لأن الأعمال الفنية إنما تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسِيرهم فيها من الوحي والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله؛ وبالتالى تجسيدَ الأنبياء والرسل فيه إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم. وشددت هيئة كبار العلماء، على إن الأزهر الشريف بنص الدستور هو القائم على بيان الرأي الشرعي فيما يتعلق بالفكر والثقافة والاجتماع والاقتصاد؛ ولذلك فلابد للأزهر من القيام بواجبِه إزاء ما يثار في هذه الميادين، مشددة أنه ليس له سلطة منع أو مصادرة، وليس ذلك من صلاحياته ولا اختصاصاته؛ فالأزهر يقوم بواجبه في إبداء الرأي الشرعي؛ وفاء لرسالته، واستجابة لتطلع الأمة إليه كمرجعية أولى للشريعة في عالم الإسلام. ورفضت الهيئة دعوات بعض علماء الأزهرباستخدام العنف بحرق السينما التي ستعرِض فيلم سيدنا نوح- عليه السلام- مؤكدة أنه أمر يرفضه الأزهر بكافة هيئاته العلميَّة، وشدد الأعضاء على رفضهم لمحاولة تشويه رأي الأزهر الشريف أو التطاول عليه. في السياق، قالت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن شيخ الأزهر وجه اللوم للدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبارالعلماء، على خلفية تصريحات منسوبة لها بجواز حرق السينمات التى ستعرض فيلم نوح، فيما ينفي منها الأمر، مؤكدًا أنه يرفض عرض الفيلم، لكنه لم يفتي بحرق دور العرض.