في واقعة تجاوز جديدة داخل أروقة الجامعات المصرية، أصدر الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، توجيهاته العاجلة إلى الدكتور عادل الميهي، عميد كلية التجارة، بضرورة فتح تحقيق في واقعة تجاوز طالبة وتطاولها على الدكتور محمد إبراهيم، عميد كلية الحقوق، أثناء إلقاء محاضرة داخل قاعة بكلية التجارة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية، التي تنص على التزام الطالب بأدبيات وسلوكيات التعليم داخل الجامعة حسب لوائح المنظمة للمجلس الأعلى للجامعات. وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو لمشادة كلامية حيث بدأت من قبل طالبة تجاه عميد كلية الحقوق أثناء المحاضرة لاعتراض الأخير على حديثها بالهاتف المحمول، فطلب منها الصعود إلى المنصة وإعطاؤه اسمها والكارنيه الخاص بها فأخبرته الطالبة أنها كانت تتحدث إلى والدها في مكالمة مهمة وضرورية وأعطته التليفون ليتأكد بنفسه. وعلق الدكتور محمد إبراهيم عميد كلية الحقوق بجامعة طنطا ل"الوطن"، قائلا: " فوجئت بقيام طالبة بالتحدث في الهاتف أثناء المحاضرة وقيام طالب آخر بتدخين السجائر داخل المدرج، وهو ما دفعني إلى التنبيه على الطالبة وإخراجها من باب قاعة المحاضرات". عقوبة التحدث بطريقة غير لائقة تبدأ بحرمان الطالب من المحاضرات وحتى الفصل 3 سنوات الدكتور عادل عامر، أستاذ الحقوق وخبير في القانون العام، أكد أنه وفقاً للوائح السلوكية للطلبة داخل قاعة المحاضرات يجب على الطالب الاستماع والانتباه جيدا إلى المحاضرة، ولا ينشغل عنها مع ضرورة إغلاق الهاتف المحمول أثناء المحاضرة، وبالتالي فإن ما فعلته الطالبة يخترق اللائحة السلوكية للطلاب. وأضاف عامر ل"الوطن"، أنه لا يجوز التدخين أبدا داخل المحاضرة أو الحرم الجامعي، وعقوبتها كما هو مدرج في قانون التدخين تصل إلى الغرامة 200 جنيه، لكل من يدخن داخل العمل أو الحرم الجامعي أو المرافق العامة. وعن تحدث الطالب بأسلوب غير لائق مع المحاضر، أوضح أستاذ القانون أن لها عقوبة تأديبية تتدرج حسب المثبوت في الواقعة، تبدأ من حرمانه من المحاضرات لمدة شهر وحتى الفصل لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات حسب ما ينتهي إليه التحقيق.
