شهدت منطقة عزبة الحدود التابعة لحي جنوبأسوان، مساء أمس، أحداث عنف بين أمين شرطة بإدارة المرور وعدد من شباب العزبة، وذلك بعد أن أطلق أمين الشرطة طلقات نارية من سلاحه الميري، والتي أصابت أحد الأطفال، وثار الشباب وقاموا باحتجاز أمين الشرطة وضربه وربطه في أحد أعمدة الإنارة وإحراق منزله وسيارة المرور وإصابة فرد من الحماية المدنية. تلقى اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، إخطارا من العميد صلاح عفيفي، مأمور قسم أول أسوان، يفيد بإصابة طفل وأميني شرطة وإحراق سيارة مرور في أحداث عنف بعزبة الحدود التابعة لقسم أول أسوان، وأمر اللواء السوهاجي بانتقال رجال الحماية المدنية ورجال وقيادات الشرطة إلى مكان الأحداث. وأكد أهالي عزبة الحدود أن محمد إبراهيم، أمين شرطة بإدارة مرور أسوان، قام منذ أيام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وحذره الأهالي من تكرار إطلاق الأعيرة النارية في الهواء حتى لا يصاب أحد، وكرر أمين الشرطة فعلته مساء أمس، ما أدى إلى مشادات كلامية عنيفة تطورت إلى مشاجرة بالأيدي أعقبها إطلاق محمد إبراهيم "أمين الشرطة" طلقات نارية في الهواء، ما أدى إلى إصابة مصطفى علاء الدين مصطفى "9 أعوام - تلميذ بالصف الثاني الابتدائي"، وتم نقله إلى مستشفى أسوان الجامعي، وأجرى فريق طبي له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من العمود الفقري، وزادت حالة العنف في المنطقة، وقام الشباب باحتجاز أمين الشرطة وربطه بأحد أعمدة الإنارة والاعتداء عليه بالضرب وإشعال النيران في سيارة المرور التي كانت موجودة أمام منزله وإخراج أهله من المنزل وإشعال النيران فيه. كما أصيب أحد أفراد رجال الحماية المدنية بجرح قطعي بالرأس، عقب تلقيه حجراً في رأسه بعد منع الأهالي رجال الإطفاء والحماية المدنية من إخماد الحريق بسيارة المرور ومنزل أمين الشرطة، وتدخل شيوخ وكبار المنطقة وقاموا بتسليم أمين الشرطة إلى قسم أول أسوان، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحي لإسعافه بعد إصابته بكسور وجروح وكدمات متفرقة في الجسم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تباشر التحقيق. وانتقل إلى المستشفى الجامعي اللواءان مصطفى يسري، محافظ أسوان، وحسن السوهاجي، مدير الأمن، للاطمئنان على الطفل المصاب، وتأكيدهما على أن القانون سيأخذ مجراه حيال أمين الشرطة المتسبب في الواقعة، وأنه لا أحد فوق القانون.
