قالت مصادر إعلامية سورية إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري والقوات التركية في المنطقة الريفية المحيطة بمدينة رأس العين الحدودية في شمال سوريا على الحدود التركية، موضحة، حسبما أوردت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم، أن وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت سيطرتها على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط". وكان الجيش العربي السوري وصل في وقت سابق، اليوم، إلى الحدود السورية - التركية في ريف رأس العين الشمالي الشرقي، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم، أن القوات السورية وصلت إلى ريف العين الشمالي بعد أن دخلت عشرات القرى والبلدات وصولا إلى قرية الكسرى وتل ذياب زركان، وأضافت الوكالة السورية، أن هناك اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على محور قرى باب الخير وأم عشبة بريف رأس العين الشرقي. وكانت رأس العين محور تلاسن تركي كردي، مؤخرا، بعدما اتهم الجيش التركي قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة اختصارا باسم "قسد"، في هذه المنطقة بمهاجمة إحدى دورياته، مما أدى إلى مقتل جندي وجرح خمسة آخرين. وكانت تركيا بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، عدوانا على شمال سوريا، بمساعدة قوات معارضة، تسيطر على مساحات شاسعة شمالي إدلب. وكانت مجموعات من أفراد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدأت الانسحاب من الشريط الحدودي بين سورياوتركيا بعمق 32 كيلومترا، تنفيذاً لبنود اتفاق "سوتشي"، وانتشرت وحدات من الجيش السوري في وقت سابق، في 11 قرية على محور طريق "تل تمر" - "رأس العين"هي: القاسمية والرشيدية والداوودية والعزيزية والسيباطية والجميلية وخربة الدبس والظهرة وأبو راسين والعريشة والكسرة، لتصل إلى مشارف الحدود "السورية - التركية" بالتوازي مع تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية، برفقة وحدة من الجيش على طريق "تل تمر - رأس العين". وكانت قوات "سوريا الديموقراطية"، قالت في بيان في وقت سابق اليوم: "بعد المناقشات المكثفة مع روسيا الاتحادية حول تحفظاتنا السابقة، وافقنا على تطبيق مبادرتها لوقف العدوان التركي"، موضحة: أن "قوات سوريا الديمقراطة تعد انتشارها في مواقع جددة بعدة عن الحدود التركية - السورية، وذلك حقنا للدماء ولتجنب سكان المنطقة آلة الحرب التركية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". ونص اتفاق تم التوصل إليه في 17 أكتوبر الجاري بين أنقرة وواشنطن على انسحاب قوات سوريا الديموقراطية من المنطقة الآمنة، كما تسميها أنقرة والتي تمتد بعمق ثلاثين كيلومترا من الحدود التركية وبطول 120 كيلومترا، وفي 23 أكتوبر الجاري، توصلت روسياوتركيا إلى اتفاق بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا خلال 150 ساعة.