واصل طلاب تنظيم الإخوان تظاهراتهم، أمس، بفروع جامعة الأزهر فى معظم المحافظات، ورفعوا راية تنظيم القاعدة على مبنى كلية العلوم بمقر الجامعة بمدينة نصر، فيما قطعت الطالبات شارع يوسف عباس وحاولن اقتحام كلية الصيدلة بفرع البنات، وأحرق آخرون علم الإمارات فى جامعة القاهرة للتنديد بالخطوات التى اتخذتها «أبوظبى» ضد «التنظيم الإرهابى». وقال اللواء مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأزهر، ل«الوطن»: إن أمن الجامعة استطاع تحديد هوية الطلاب الذين رفعوا راية «القاعدة»، وسيجرى تحويلهم إلى مجالس تأديب، وأضاف: «الأمن الإدارى سيطر على الموقف، ولم يستدعِ الشرطة». وفى جامعة عين شمس، اقتحم طلاب الإخوان الأبواب الرئيسية رغم إغلاقها بالجنازير، وحطموا الباب الرئيسى لكلية الحاسبات والمعلومات، وقطعوا شارع الخليفة المأمون، وأشعلوا النيران فى علمَى إسرائيل وروسيا، أثناء تنظيمهم مسيرة طافت أرجاء الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. ونشبت مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدى والعصىّ بين طلاب الإخوان والطلاب المستقلين، بسبب ترديد طلاب «الإخوان» هتافات مسيئة للجيش والمشير عبدالفتاح السيسى، وتمكن أفراد الأمن الإدارى من الفصل بينهم. وفى جامعة القاهرة، نظم طلاب «الإخوان» مسيرة بالطبول والمزمار البلدى طافت أرجاء الجامعة، واستقرت فى ساحة كلية التجارة، للمطالبة ب«الإفراج عن المعتقلين، والتنديد بعودة الحرس الجامعى». وأحرق المشاركون فى المسيرة علم الإمارات أمام قبة الجامعة للتنديد بالخطوات التى اتخذتها «أبوظبى» ضد «الإخوان». وكتب ملثمون من طلاب «الإخوان» عبارات مسيئة للجيش والشرطة على جدران الجامعة من الخارج، أثناء توجههم للتظاهر أمام مبنى كلية الهندسة، فيما كثف أفراد الأمن الإدارى وجودهم فى محيط المسيرة، وأمام البوابات الرئيسية لتأمينها تحسباً لوقوع أى أعمال شغب. وفى جامعة بنها، نظم عشرات من طلبة «الإخوان» وقفة احتجاجية فى كلية الآداب، للمطالبة بعودة محمد مرسى، ودخل أعضاء هيئة التدريس والعاملون بجامعة بورسعيد فى اعتصام مفتوح أمام نادى الجامعة فى بورفؤاد، للمطالبة بإقالة الدكتور عماد عبدالجليل، رئيس الجامعة، الذى وصفوه ب«الإخوانى»، و«محاسبته على الفساد الذى استشرى فى عهده لمصلحة الجماعة».
