أكد مصرفيون أن تأثر المؤسسات المالية الفرنسية بأزمة اليورو دفعها لبيع استثماراتها الخارجية فى محاولة لتخطى الأزمة، ومنها موافقة مجموعة «سوسيتيه جنرال» على بيع حصتها الحاكمة فى البنك الأهلى سوسيتيه جنرال بمصر لبنك قطر الوطنى، بالإضافة إلى دراسة مجموعة «بى إن بى باريبا» الفرنسية عروضا تقدمت بها عدة مؤسسات مالية عربية لشراء البنك التابع للمجموعة الفرنسية فى مصر. وقالت بسنت فهمى، مستشار رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك البركة، إنه من المتوقع دخول بنوك قطرية أخرى للسوق المصرية باستحواذها على عدد من البنوك خلال الفترة المقبلة. وأشارت إلى إمكانية دخول بنوك أمريكية إلى السوق بعد أنباء عن بحث 75 شركة أمريكية ضخ استثمارات جديدة فى مصر. وأوضحت أن توجه البنك القطرى نحو الاستحواذ على البنوك الفرنسية العاملة فى مصر رغم أن هناك بنوكا أخرى مطروحة للبيع مثل «المصرف المتحد»، يرجع إلى أن المجموعات الأم لتلك البنوك تعانى فى فرنسا أزمة مالية وتحتاج إلى تسييل أصولها الخارجية لتدعيم ميزانياتها، بالإضافة إلى أن تلك البنوك تتمتع بجودة عالية ومركز مالى قوى وهو ما يوفر للبنوك القطرية فرص الاستحواذ على مؤسسات قوية وبسعر مناسب فى الوقت نفسه، دون تكبد عناء الاستحواذ على بنوك ضعيفة تحاصرها الخسائر ومواجهة أزمة مع هيكلها الفنى والإدارى. وأكد مصدر مسئول بالبنك المركزى المصرى أن هناك إصرارا من البنك القطرى لدخول السوق المصرية عبر البنوك التى تمتلك فيها مؤسسات مالية فرنسية الحصة الحاكمة وهو ما ترجمه إعلان بنك قطرى آخر رغبته فى شراء بنك «بى إن بى باريبا».