دعا نبيل فهمي وزير الخارجية الدبلوماسيين العاملين بالوزارة إلى تقييم أدائهم وتجاوز أخطاء الماضي في ظل المرحلة التي تمر بها مصر. وبدأ "فهمي" كلمته أمس في بداية الاحتفال بيوم الدبلوماسي المصري بالدعوة للوقوف دقيقة حداداً على شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمناً للدفاع عن الوطن ومصالحه، وعلى شهداء الدبلوماسية المصرية على مدار العقود الماضية. وقال الوزير، في كلمته أمس خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسي المصري الذي يأتي في ذكرى رحيل آخر جندي إسرائيلي من طابا: "إنه لزام علينا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الكريمة ومن منطلق المكاشفة ان نقف مع أنفسنا لنقيم بكل أمانة المسئولية ما أنجزناه في الفترة الأخيرة، وأن نستدرك أخطاء الماضي، ولتعلموا أن طبيعة هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ بلدنا تفرض عليكم أن تكونوا على قدر هذه التحديات، وأن تواكبوا –بل أن تتجاوزوا- طموحات شعبكم فيكم لتظل مصر دائماً نموذجاً حضارياً يحتذي به وقلب العروبة والعالم الإسلامي التي تفخر بانتمائها الإفريقي". وأكد وزير الخارجية أن "حدوث ثورتين شعبيتين عظيمتين وما يواجهه الوطن من تحديات خطيرة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه تفرض علينا صياغة وتبني رسالة دبلوماسية جديدة تتفاعل مع هذه التحديات المعاصرة وتتطلع إلى المستقبل، وهي مسئولية ملقاة علي عاتقنا جميعا. ونأمل في صياغة عناصر أساسية لهذه الرسالة لطرحها للحوار الداخلي والتفاعل فيما بيننا لتحديد الوجهة التي يتعين أن نسير فيها ًنتعامل مع التحديات القائمة وتستشرف المستقبل بعين ثاقبة يحكمها اعتبار وحيد هو المصلحة العليا للوطن". وأوضح "فهمي" أن الاحتفال يشهد هذا العام تقليد جديد يتمثل في تكريم جيل الرواد من الإعلاميين الذين عملوا كمراسلين في وزارة الخارجية في فترات تاريخية مختلفة حافلة بكثير من الأحداث، بالاضافة لتكريم الدبلوماسيين المحالين للتقاعد. وتابع: "إذا كانت الدبلوماسية تهدف إلي تعزيز التواصل مع الداخل والخارج في ظل نظام ديمقراطي، فلا مجال لتحقيق هذا التواصل إلا من خلال وسائل الإعلام التي عليها مسئولية كبيرة في المعرفة وشرح الأمور للرأي العام".