سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإرهابية» تفشل فى الحشد.. وخطباء الجمعة يهاجمون فتوى قتل الضباط مسيرات محدودة بحلوان ومدينة نصر والأمن يتصدى لها.. وإخوان عين شمس يتظاهرون بالأسلحة البيضاء والنارية
فشلت الدعوات التى وجهها تحالف الإخوان لأنصار الرئيس المعزول فى الجمعة التى أطلقوا عليها «الشارع لنا.. معاً للخلاص»، وجاءت الاستجابة ضعيفة، واستطاعت قوات الأمن التصدى لها وتفريقها سريعاً فى ظل انتشار أمنى مكثف فى الشوارع وأمام المنشآت الحيوية. وشهد ميدان الدقى، ظهر أمس الجمعة، وجودا أمنيا مكثفا، لمواجهة عناصر تنظيم الإخوان الذين اعتادوا التظاهر فى الدقى منذ عزل الرئيس محمد مرسى فى يونيو الماضى. وشهد شارع أحمد عرابى انتشاراً أمنياً أكثر كثافة، خصوصاً أمام مسجدى المحروسة والرضوان؛ حيث اعتاد عناصر الإخوان الخروج منهما، وكذلك أعلى كوبرى عرابى بمنطقة المهندسين، الذى اعتاد الإخوان قطعه وإثارة البلبلة والدخول فى مناوشات مع قوات الشرطة عليه خلال الأيام الماضية. من جانبه، قال خطيب مسجد المحروسة، خلال خطبة الجمعة أمس: إن الدعاء من ركائن العبادة، ويجب على كل مسلم أن يدعو الله قياما وقعودا ليلا ونهارا، راجيا من الله عز وجل إصلاح حال الأمة. وفرّق الأهالى العشرات من الإخوان فى ميدان لبنان، بعدما خرجوا من أحد المساجد بشارع السودان، ودارت عمليات كر وفر بين الطرفين، إلى أن تفرق الإخوان، الذين رشقوا الباعة بالميدان بالحجارة. وتظاهر المئات من مؤيدى الرئيس المعزول فى حى المعادى بعد خروجهم من صلاة الجمعة أمس أمام مساجد الريان وقباء بفايدة كامل والهدى المحمدى، رافعين شارات «رابعة» وصور الرئيس المعزول مطالبين بعودة محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى والإفراج عن المعتقلين. وشددت قوات وزارة الداخلية والجيش من حراستها للمحكمة الدستورية وأغلقت جميع الشوارع الخلفية والجانبية المؤدية إلى المحكمة ومستشفى المعادى العسكرى تحسباً لوصول الإخوان إليها. وأشرفت «الداخلية» على تنظيم المرور بكورنيش المعادى أمام المحكمة فى ظل وجود شرطى مكثّف على الكورنيش أمام مداخل المعادى الأولى وأمام مدخل الكهرباء لمراقبة الأوضاع، فيما انتشرت قوات الأمن أمام قسم شرطة المعادى وأمّنته بشكل كامل وحوّلت طريق السيارات من أمام مستشفى الفاروق بالمعادى بالقرب من قسم الشرطة تحسباً لتكدس المرور، كما نشرت القناصة أعلى مبنى قسم الشرطة والمبانى المجاورة. وكتبت عناصر الإخوان العبارات المسيئة إلى المشير عبدالفتاح السيسى والجيش على جدران المنازل ومجلس محلى المعادى ونادى شباب المعادى، مرددين هتافات مناهضة للجيش. وقال خطيب الجمعة بمسجد الريان: إن فتوى محمد عبدالمقصود، زعيم سلفية القاهرة، بجواز قتل ضباط الجيش والشرطة حرام شرعا ومن يفعلها سوف يُخلَّد فى النار وليس له توبة، مطالباً الإسلاميين والدولة بتحمل المسئولية تجاه الوطن. وفى حلوان، تجمّع عدد من أنصار «المعزول» أمام مسجد التوفيقى بالقرب من محطة مترو حلوان، عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات مؤيدة ل«المعزول» وأخرى ضد الجيش و«الداخلية»، رافعين شارات «رابعة»، فيما جرت مشادات بين الإخوان وعدد من المواطنين الذين رفضوا الهتافات ضد الجيش و«الداخلية». وفى الهرم وفيصل، مشّطت قوات الأمن المنطقتين حتى ميدان الرماية وتمركزت أمام نادى الشرطة بشارع الهرم فى ظل سيولة مرورية واختفاء كامل لعناصر التنظيم الإرهابى من المنطقة. واضطر المئات من أنصار «المعزول» لسلك الشوارع الجانبية بمنطقة الطالبية بالهرم، هرباً من قوات الأمن التى تمركزت بطول شارع الهرم الرئيسى، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للعسكر و«الداخلية». وفى عين شمس، نظم المئات من أنصار «المعزول» وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمام مسجد نور الرحمة بعد صلاة الجمعة، ورفعوا شارات «رابعة» ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة وتجولوا بالشوارع الجانبية على أن يلتقوا وباقى المسيرات فى ميدان سعد صالح. وخرج من عين شمس عدد من المسيرات من مساجد القدسى بشارع العشرين والهدى من أحمد عصمت وحمزة بن عبدالمطلب بالنعام وعيد أبومعتق بجسر السويس ومسجد العرب ومسجد حمزة بشارع أحمد عرابى، حمل خلالها متظاهرو الإخوان إطارات سيارات لإشعالها، بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء والنارية. وفى مدينة نصر، شددت قوات الأمن من إجراءاتها حول المنشآت الشرطية والأقسام المختلفة وتأمين ميدان رابعة العدوية من قِبل قوات الجيش والشرطة وتأمين مبنى طيبة مول باستخدام دوريات متحركة. وتجمّع المئات من الإخوان أمام مسجد السلام وانطلقوا عقب صلاة الجمعة فى مسيرة طافت المنطقة، فيما تصدت لهم قوات الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ورد أنصار «المعزول» بالشماريخ والصواريخ والحجارة، وتحوّلت إلى عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن فى الشوارع الجانبية وبالقرب من السراج مول.