هاجمت القوى المنظمة لمؤتمر "الحرية لشباب الثورة"، امس في نقابة الصحفيين، سياسات وزارة الداخلية، وتلفيق الاتهامات لشباب الثورة، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكا للدستور، وذلك في حضور حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي المحتمل، وهالة شكر الله، رئيسة حزب الدستور، وأحمد حرارة الناشط السياسي. وأصدرت القوى المنظمة للمؤتمر، وهي أحزاب الدستور والتيار الشعبي والكرامة والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والتحالف الشعبي الاشتراكي، ومصر الحرية، والعيش والحرية (تحت التاسيس)، بيانا، قالت فيه "أن الشهور الأخيرة شهدت ممارسات من قبل الأجهزة الأمنية المنوطة بحماية امن المواطن، لا يمكن وصفها إلا بانها انتهاك صارخ للدستور"، وأضافت رسالة للقائمين على الحكم وإدارة المؤسسات: "ان كل انتهاك للقانون هو تهديد لأمن الوطن. أفرجوا عن مئات الأبريا، أوقفوا التعذيب ولا تحصنوا مؤسساتكم. ففي هذا فقط يكمن امن وسلامة الوطن". وقال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، في بداية المؤتمر إنه في ظل إدارة سلطة 30 يونيو هنا شباب موجودين الآن في السجون ، ويعذبون ويهانو ولا يلقون أي معاملة إنسانية كريمة، كل ذلك تحت رئاسة رئيس المحكمة الدستورية، الذي ينتهك الدستور في عهده. وألقى عدد من أهالي المحبوسين شهاداتهم عن الكيفية التي تم بها إلقاء القبض على أبنائهم، بشكل عشوائي، دون تهم حقيقية، وسعيهم دون جدوى للإفراج عنهم، في الوقت الذي قال والد أحدهم إن المحامين عندما كانوا يسألون في النيابة عن سبب عدم الإفراج عنهم، كانت الإجابة هي "تعليمات" متسائلا عن مصدر هذه التعليمات وما إذا كان القضاء يتلقى تعليمات من أحد. وهتف عدد من الشباب هتافات من بينها: "الحرية لكل سجين .. هاتوا اخواتنا المعتقلين.. رجع الباشا بنفس الوش وإللي يتغير بس الصورة.. الله يرحم في التحرير كان بيشوفني وعينه مكسورة.. يا معتقل يا أخانا كيف العتمة في الزنزانة.. كيف السجن والسجانة.. الحرية لكل سجين.. هاتوا اخواتنا من الزنازين"، والداخلية بلطجية". وقرأ منظموا رسالة ممن يعرفون ب"شباب المعادي" المعتقلين حتى الآن بعد مشاركتهم في مظاهرة في الذكرة الثالثة للثورة، قالوا فيها "عندما تغيب دولة العدل فإن مستقبل الوطن يصبح على حافة الخطر، فقدنا الكثير من الشباب ولم يؤتى بالثأر حتى هذه اللحظة، وبعد مرور تلك السنوات أين نحن الآن من هذه الثورة واهدافها. وحتى الآن يتم اعتقال الشباب وتعذيبهم، فلماذا كل هذا .. نستيقظ كل يوم ونحن في سجون النظام ، لأننا فقط طالبنا بالحرية والقصاص للشهداء".