بدأ اتحاد العمال فى اجراءات تدشين نقابة للباعة الجائلين، بعد اللغط التى أثاره عملية نقل الباعة الجائلين إلى سوق لليوم الواحد، وهو ما أدى إلى استياء الباعة من القرار، والذين هددوا على أثره بقيامهم بحرق أنفسهم بسبب التأثيرات السلبية للقرار على أحوالهم المعيشية. وقال محمد وهب الله، رئيس نقابة عمال التجارة ونائب رئيس اتحاد العمال لشؤون شباب العمال، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن القرار بإنشاء النقابة "جاء لحماية الباعة الجائلين من القرارت غير المدروسة بنقلهم إلى أماكن غير معلومة للعامة، ما سيؤثر بالسلب عليهم". وأضاف وهب الله أن الباعة الجائلين "يصل عددهم إلى نحو 5 ملايين بائع، جميعهم خارج منظومة الاقتصاد القومي المصري، ولا يتمتعون بتأمين، ولا يُعتد بهم في أي موازنة أو علاوة، وإنشاء نقابة لهم سيؤدى إلى حمايتهم من الشرطة والبلطجية". وتابع "نسعى من خلال النقابة إلى تنظيم الباعة في أسواق حقيقية وبحث مشاكلهم، وعلى رأسها الحصول على ترخيص عمل، إضافة إلى إصدار تراخيص صحية لبعض المهن، والتي يتعامل فيها الباعة مع المأكولات والمشروبات". ولفت إلى أن النقابة "ستبدأ عملها لمدة عام كامل دون دفع اشتراكات من أعضائها، حتى نستطيع حصر الأعداد، وهدفها الأكبر سيكون تنظيم الأسواق بالتعاون مع المحافظات والأحياء، إضافة إلى السعي للعمل على إصدار قانون للباعة الجائلين". وأكد وهب الله أنه "إذا تم توفير الاستقرار وكافة الضمانات للباعة الجائلين، فإنهم سوف يلتزمون بأماكن البيع المحددة لهم"، وقال إن فكرة إنشاء الجمعية "جاءت بعد أن أصبح البائع المتجول "ملطشة" لشرطة المرافق".