من آن لآخر تظهر، تستدعيها الصحافة ووسائل الإعلام بتصريحات وأخبار لا علاقة لها بها، مرة ترد وأخرى تأبى.. ترفض سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، أن يتحول اسمها إلى مادة بيع وسيرة للحكاءين.. اختارت عزلتها بنفسها، ولم تسمح لأحد أن يخترقها إلا بإذن منها. كان ل«الوطن» نصيب فى محادثة سيدة الشاشة، أجابت ل«الوطن» عن قليل من الأسئلة والاستفهامات، نفت فى تصريحاتها ما تردد مؤخرا حول نشر مذكراتها فى كتاب يصدر عن دار «الشروق»، قالت: «لا صحة لهذا الكلام، فلن أكتب مذكراتى الآن؛ لأننى أنتظر الوقت المناسب، كما أن حياتى الشخصية ملكى وحدى، وأنا مثل كل الناس فى حياتى ألم وفرح، وانكسار وانتصار. لم يتسن لسيدة الشاشة أن تتابع دراما رمضان، لظروف سفرها خارج مصر -حسب قولها- لكنها تمنت الخير والتوفيق للجميع، وقالت: من قلبى أتمنى للجميع التوفيق فى تقديم أعمال فنية جيدة من حيث الأفكار المفيدة للمتلقى ومستوى التكنيك الفنى. عودتها للعمل كانت مطروحة ضمن الأسئلة، لكنها لم تكن مطروحة لديها، على الأقل فى هذه المرحلة، تميل سيدة الشاشة إلى الهدوء وتقول: بصراحة شديدة لا أفكر فى العمل الآن وأبحث عن الهدوء ولا أحب أن يقال عنى إننى ممتنعة عن العمل أو معتزلة؛ لأن الفنان ربما يقع بين يديه موضوع قوى أو قصة رائعة تستفزه فيقرر العودة وتقديمها للناس، وأتصور أن الفنان الحقيقى هو الذى يتوحد مع آلام وأحلام مجتمعه، ويحاول التعبير عنها من خلال أعمال جادة وهادفة. إيمانها بالفن وقدرته على ترجمة آلام الشارع لم يمنع رأيها: «أتصور أن الأحداث التى تغلى فى الشارع أكبر من الفن، لكن مهمة المبدعين بذل الجهد للبحث عن أفكار جديدة تنهض بوعى المشاهد وتسهم فى ارتقائه» التفاؤل والتشاؤم محسوب بقدر فى حياتها، لكنها لا تربطه بالواقع السياسى الذى تعيشه مصر، رفضت التعليق على كل ما يتعلق بالوضع السياسى، لكنها تمنت: «نفسى الأيام الجاية يكون فيها خير وأمان لمصر».