استقبل الملك سلمان، اليوم الأحد، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في أول زيارة خارجية مشتركة لهما منذ تكوين هياكل السلطة الانتقالية في السودان، في شهر أغسطس الماضي. وعقد الملك سلمان، جلسة مباحثات رسمية مع "البرهان" و"حمدوك"، حسبما أفادت قناة العربية"، عن وكالة الأنباء السعودية. وأبدى خادم الحرمين الشريفين، في مستهل المباحثات، تمنياته لجمهورية السودان الشقيق، دوام الاستقرار والازدهار. من جهته، أبدى "البرهان" اعتزاز بلاده بمواقف المملكة مع السودان، وحرصها على أمنه واستقراره. وعقب ذلك، جرى استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأقام خادم الحرمين الشريفين، مأدبة غداء، تكريماً للمسؤولين. وغادر "البرهان" و"حمدوك"، السودان، صباح اليوم، إلى السعودية، في إطار جولة خليجية تشمل الإمارات. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأخرى وجهتها القيادة الإماراتية إلى رئيس الوزراء، عقب أدائه القسم رئيسا للحكومة الانتقالية. وكان في استقبال البرهان وحمدوك والوفد المرافق لهما بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، وأمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبد العزيز الفارس، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وسفير السودان لدى المملكة عبد العظيم محمد الصادق. وبدأت في السودان، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا (3 سنوات و3 أشهر)، وتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها، كل من المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية والتغيير" قائدة الحراك الشعبي الذي أنهى حكم عمر البشير. وفي سياق منفصل، شدد حمدوك على أهمية مكافحة خطاب الكراهية والتطرف الديني، حيث كتب في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الأحد: "يجب أن نحتفي بالتنوع الذي تتميز به بلادنا، وأن نضع نهاية لخطاب الكراهية والتطرف الديني، وأن نعمل معا لإعادة بناء مستقبل بلادنا".
