نشرت الصحف الإسرائيلية الرسمية، اليوم، وللمرة الأولى، وثائق متعلقة بمقتل 11 رياضيا إسرائيليا أثناء دورة الألعاب الأولمبية ميونخ 1972. فبالتزامن مع الذكرى ال40 للحادث، قامت مختلف الصحف الإسرائيلية اليوم بنشر الوثائق بعد فترة طويلة من المفاوضات بين حكومة تل أبيب وصحيفة (يديعوت أحرونوت) استغرقت ستة أشهر. وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد رفضت نشر الوثائق لكي لا تضر بالعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا. ولا تحوي الوثائق أي معلومات جديدة حول الحادث، ولكنها تكشف حالة التوتر الشديدة التي أصابت الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة جولدا مائيير. لكن إحدى الوثائق التي نسبت لرئيس الموساد آنذاك، زفي زامير، تنتقد تخاذل السلطات الألمانية في إنقاذ الضحايا. وتعرض إحدى الوثائق تخطيط إسرائيل لإرسال فرقة قوات خاصة للسفر إلى ميونخ لإنقاذ الرياضيين المخطوفين، لكن حكومة بون رفضت الاقتراح وكلفت القوات الألمانية بالمهمة، ما أسفر عن مقتل خمسة من أصل ثمانية خاطفين. يذكر أن القرية الأولمبية بلندن 2012 وقفت في ال23 من يوليو الماضي دقيقة صمت حدادا على أرواح الرياضيين الإسرائيليين. لكن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت مقترحا إسرائيليا بالوقوف دقيقة حداد أخرى في حفل افتتاح دورة لندن لعدم تسييس الحدث الرياضي. وكانت الحادثة قد وقعت في الخامس من سبتمبر 1972 ونفذتها جماعة فلسطينية أطلقت على نفسها اسم "سبتمبر الأسود"، حيث قاموا باختطاف 11 فردا من البعثة الإسرائيلية المشاركة في أولمبياد ميونخ للمطالبة بالإفراج عن 236 معتقلا في السجون الإسرائيلية، وانتهت العملية بمقتل الرياضيين ال11 وخمسة من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.