اعتبر وزيرا الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، والأمريكي مايك بومبيو، اليوم، في العاصمة الإيطالية "روما"، أن "الحل السياسي هو المخرج الوحيد" للنزاع الليبي، وأبديا تفاؤلا بإحراز تقدم بشأن مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين، وأكد بومبيو خلال زيارة لإيطاليا أنه أجرى "مباحثات معمقة حول ليبيا"، أمس، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة جوزيبي كونتي، واليوم مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو. وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفي مع دي مايو: إن مقاربتنا "متشابهة جدا وهي خفض مستوى العنف والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقناع الأطراف كافة في الميدان وخارج ليبيا، بأن الحل السياسي يشكل المخرج الوحيد" للنزاع، موضحا أن الأمر "مهم لإيطاليا (نظرا لموقعها الجغرافي ومصالحها الاقتصادية) لكن بالدرجة الأولى للشعب الليبي" مؤكدا أن "العملية السياسية يجب أن تتقدم ونحن واثقون بأن الوصول إلى مثل هذه النتيجة أمر ممكن" مشيرا إلى مؤتمر من المقرر أن "يعقد في الأسابيع المقبلة" ببرلين. من جانبه، ذكر دي مايو، أن ليبيا كانت في صلب "كافة الاجتماعات (التي عقدها) في نيويورك" على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي، وقال الوزير الإيطالي: "اتفقنا على أنه للتوصل الى وقف اطلاق النار، لا يجب أن تكون هناك دول تحفز هذا الطرف او ذاك" في ليبيا، موضحا ان "الضغط المعنوي الذي يمكن ان تمارسه ايطاليا على اطراف النزاع سواء ليبيين او غير ليبيين" و"الضغط المعنوي لقوة دولية مثل الولاياتالمتحدة" يشكلان أمرا "بالغ الاهمية". وعبر وزير الخارجية الإيطالي، عن اقتناعه بأنه "في حال تم التحضير بشكل جيد لمؤتمر برلين ليشمل أكبر عدد ممكن من الفاعلين في النزاع، فأنه يمكن احراز تقدم في العملية السياسية للتوجه الى بسط الاستقرار في ليبيا". وكان مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا غسان سلامة اقترح صيف 2019 خطة من ثلاث مراحل لحل النزاع بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات فايز السراج رئيس حكومة "الوفاق الوطني"، وتقوم الخطة على وقف لاطلاق النار وتنظيم مؤتمر دولي في برلين ومؤتمر بين الليبيين.