سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة أمريكية: السعودية هددت قطر بحصار برى وبحرى إذا لم تتراجع عن دعم «الإخوان» «هافنتون بوست»: «الفيصل» طلب إغلاق «الجزيرة» ومركزين للدراسات الأمريكية فى «الدوحة»
تواصلت ردود الفعل على قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهما من قطر، وقرار الرياض إعلان «الإخوان» ضمن الجماعات الإرهابية، على المستويات الرسمية، وكذلك تحليلات الصحف العالمية، ففى تقرير لها، أمس الأول، كشفت صحيفة «هافنتون بوست» الأمريكية أن المملكة العربية السعودية هددت الدوحة بمحاصرتها براً وبحراً إذا لم تتراجع عن دعمها لجماعة الإخوان وتتخلى عن سياساتها التى أزعجت جوارها فى الخليج العربى. ونقلت الصحيفة عن مصدر حضر اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، قوله إن «وزير خارجية السعودية هدد قطر بمحاصرتها براً وبحراً، وطلب منها قطع العلاقات مع جماعة الإخوان، وإغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق فرعى مركزى الدراسات الأمريكية معهد بروكينجز الدوحة ومعهد راند قطر للسياسات، المقربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية». وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية أن: «الأمير سعود الفيصل قال إن على الدوحة أن تتخذ مثل هذه الإجراءات إذا ما أرادت أن تتجنب معاقبتها». ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مطالب «الفيصل» إغلاق مركزى الدراسات الأمريكية سيسبب حرجاً للرئيس الأمريكى «باراك أوباما» الذى من المقرر أن يزور الرياض فى نهاية الشهر الحالى، مشيرة إلى تصريحات وزيرة التجارة الأمريكية بينى بريتزكر لوكالة «أسوشييتد برس»، التى ربطت فيها بين التعاون الأمنى الأمريكى مع دول الخليج، بأن تدعم السعودية والإمارات علاقاتهما الاقتصادية مع قطر، الأمر الذى بدا كمحاولة تقريب أمريكية بين الدول المتنازعة. وتأتى زيارة بينى بريتزكر قبل أسابيع من زيارة مقررة للرئيس أوباما إلى السعودية للقاء العاهل السعودى الملك عبدالله فى محاولة لرأب الصدع فى العلاقات المتوترة بسبب سياسة الولاياتالمتحدة فى إيرانوسوريا. وأضافت «بريتزكر» إن رسالتها للسعوديين هى «شركاتنا الأمريكية تريد أن تأتى إلى هنا. أعتقد أن الأعمال يمكن أن تكون جسراً للرخاء والأمن». لكن الصحيفة قالت إن «التهديدات السعودية بمحاصرة الدوحة بحراً لا يمكن أخذها على محمل الجد، لكن فيما يتعلق بالتهديد بالحصار البرى فالحدود البرية الوحيدة للدوحة هى مع الرياض ومن الممكن إغلاقها بسهولة». ولفتت الصحيفة فى هذا السياق إلى أن الممر البرى بين البلدين يستخدم فى نقل كميات كبيرة من المواد الغذائية والسلع التى تحتاجها قطر يومياً. وركزت صحيفة «طهران تايمز» الإيرانية، فى تحليل أمس الأول، على التغيرات فى الدبلوماسية السعودية وسعيها إلى تقوية علاقتها ب«باكستان» الدولة النووية، لافتة إلى أن الرياض تسعى لإيجاد توازنات جديدة فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل المخاوف من التقارب الأمريكى الإيرانى. وقالت الصحيفة إن «الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية كان له توجه مختلف نحو دعم الجماعات التكفيرية فى سوريا لإسقاط نظام الرئيس (بشار الأسد) لكن هذا لم يأت بنتيجة، كذلك عمد إلى تقوية العلاقات بين الرياض وإسلام أباد -القوة النووية- فى محاولة لمواجهة إيران فى حالة التقارب مع واشنطن»، وأضافت «لكن هذه السياسات بدأت تتغير بقدوم الأمير (محمد بن نايف) بدلاً من بندر». فى سياق متصل، طالب نواب كويتيون بتكثيف الإجراءات الأمنية تحسباً لعمليات إرهابية قد ينفذها تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش)، مشددين على ضرورة مراقبة جمع التبرعات للتنظيمات الإسلامية، وفق ما ذكرت صحيفة «الرأى» الكويتية أمس. وقال النائب صالح عاشور إن «قضية التنظيمات الإرهابية متشعبة ولا يمكن القضاء على تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة أو الإخوان إلا من خلال أجواء الديمقراطية والحرية». وأكد «عاشور» أن «حماية الكويت من مثل هذه التنظيمات تتأتى من خلال الوقوف على حقيقة أن الكويت تساهلت وبصورة واضحة فى مسألة جمع التبرعات الداعمة لهذه التوجهات»، مشدداً على «ضرورة أن يكون هناك تعاون أمنى ومنع دخول ممثلى هذه التنظيمات أو المنتمين إليها، من خلال إجراءات إدارة الهجرة». وقال النائب عادل الخرافى إن «ما يحدث من تداعيات إقليمية يؤكد أن المرحلة صعبة وتحتاج إلى ذكاء وحكمة وحيطة وتغليب المصلحة العامة ومصلحة الشعوب فى المنطقة». فيما أعرب النائب جمال العمر عن ثقته فى جهود وزير الداخلية «الذى يركز هذه الجهود على حفظ الأمن، وأن يتم وضع أنظمة إلكترونية للمراقبة أسوة بالدول الخليجية الأخرى». فيما ناشد النائب عبدالله التميمى وزير الداخلية «الضرب بيد من حديد على هذه الفئة». أما الإمارات التى أعلنت أمس الأول تأييدها التام وتثمينها كل التحركات السعودية لمحاصرة الجماعات الإرهابية، فبدأ بها أمس الأول، منتدى «تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة» الذى تنظمه الإمارات لتشكيل جبهة إسلامية من العلماء والمفكرين المعتدلين لمواجهة التطرف والتماشى مع التقدم، وغاب عنه كل المقربين من جماعة الإخوان. ويشارك فى المؤتمر الذى يستمر يومين أكثر من 250 عالماً ومفكراً إسلامياً معتدلاً، أبرزهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والعلامة عبدالله بن بيه الذى استقال العام الماضى من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين التابع لجماعة الإخوان ويتزعمه الداعية الإخوانى «يوسف القرضاوى».