سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضبط 5 تكفيريين شاركوا «إرهابى الشرقية» فى اغتيال رجال الشرطة.. وأهالى «ههيا» يشيعون جثمان «عبدالدايم» بالزغاريد زوجة الشهيد: «ذنب عياله إيه عشان يتحرموا منه؟».. ووالدته: «كنت بوصيه إن هو اللى يدفنّى.. مكنتش أعرف إن أنا اللى هادفنه»
قال اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، إن قوات الشرطة، ألقت القبض، أمس، على 5 من عناصر خلية «اغتيال رجال الشرطة» بالمحافظة، مشيراً إلى أنهم شاركوا فى عدة عمليات مع الإرهابى، أحمد عبدالرحمن، الذى قتل أمس الأول. وأضاف «الكيلانى» أن المصادفة وحدها قادت لسقوط الإرهابى القتيل، عقب اغتياله رقيب شرطة، عبدالدايم عبدالفتاح، بطلقة فى الرأس. ومن ناحية أخرى، شيع الآلاف من أهالى قرية كفر عجيبة، التابعة لمركز ههيا، بمحافظة الشرقية، مساء أمس الأول فى جنازة عسكرية مهيبة، جثمان أمين الشرطة عبدالدايم عبدالفتاح أمين عبدالمطلب، 35 عاماً، الذى قتله مسلحان بطلق نارى بالرأس، وتقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية، منهم: اللواء محمد مسعود، مساعد مدير الأمن، واللواء عصام جابر، حكمدار الشرقية، والعميد إبراهيم ضيف، مأمور مركز شرطة الزقازيق، وحمل المشيعون الجثمان ملفوفاً فى علم مصر، ورددوا هتافات غاضبة، ضد جماعة الإخوان الإرهابية، منها: «لا إله إلا الله، الإخوان أعداء الله»، و«الله أكبر على الخونة»، وأطلقت بعض النساء الزغاريد ورددن: «فى الجنة يا شهيد». وفى مشهد مأساوى، تحتضن زوجة الشهيد فاطمة السيد الشوادفى صغارها الثلاثة: ميار، 9 سنوات، وسارة 6 سنوات، وأحمد، 3 سنوات: مرددة: «عبدالدايم مش مات، دا شهيد وحى يرزق عند الله، ربنا يقوينى على رعاية عياله وتربيتهم»، وتابعت، والدموع تنهمر من عينيها: «هو كان أبويا مش كان جوزى بس، وكان سندى وظهرى فى الدنيا، وأملى اللى حلمت بيه، وفجأة راح منى»، وتساءلت: «ذنبى إيه وذنب عياله إيه عشان يتحرموا منه؟ وتابعت: «الحمد لله أن اللى قتله اتقتل، وإن شاء يكون القتل والإعدام هو مصير كل إرهابى جبان بيزهق أرواح الناس بكل خسة وندالة»، أما والدته الحاجة سعدية أبوالمعاطى، فقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم من اللى حرق قلبى على ابنى». وتابعت: «أنا كنت بستناه يرجع من الشغل، عشان أطمن عليه، وأفرح لما أشوفه، عشان ده ابنى البكرى، وفرحة قلبى الأولى، وبدل ما يجيلى، أروح أنا المستشفى وأجيب جثته، دا أنا كنت بوصيه إن هو اللى يدفنى، مكنتش أعرف إن أنا اللى هأدفنه»، ودخلت بعدها فى حالة من البكاء الهستيرى، مرددة: «رحمتك يا رب، الصبر من عندك يا رب»، والتقطت عمة الشهيد فاطمة عبدالمطلب، طرف الحديث، لتصرخ: «ربنا ينتقم من الإخوان، كل يوم بيموتوا فى الشرطة عشان الكرسى، يرضى مين ييتموا عيالنا؟، دى ناس مش تعرف دين ولا رحمة»، وحمل الشيخ عبدالحميد، زوج شقيقة الشهيد، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومدير أمن الشرقية مسئولية الحادث.