أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط "أرامكو" في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية، غضب واستياء الشعب السعودي، بعد تبرير الهجمات الإرهابية على منشآت النفط السعودية، حسبما ورد في تقرير مصور لقناة "مداد نيوز" السعودية. قال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني حسن روحاني، "علينا التمعّن بكيفية بدء الصراع في اليمن، هذا البلد دُمّر بالكامل، فمن تسبب في ذلك؟، ومن بدأ الصراع أولا"، حيث رد الشعب السعودي بهاشتاج "أردوغان وإيران أعداءنا".
من جانبه، نشر الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، عبر حسابه على تويتر، صورتين لخبرين عن أردوغان يتحدث فيهما عن حرب اليمن: الأول يعلن فيه تأييده لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية، والثانية يدعو فيها إلى تذكر من بدأ بقصف اليمن، في تعليقه على هجوم أرامكو. وقال عبدالرحمن بن مساعد: "في الصورة التي على اليمين تصريح في عام 2015 عن حرب اليمن، وفي الصورة الأخرى تصريح هذا اليوم عن نفس الموضوع.. فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان: أنت كذّاب"، على حد تعبيره. و أدانت دولة الإمارات، أمس الثلاثاء، الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي أرامكو بالرياض، معتبرة أنه "دليل على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية". واستنكرت الإمارات "الهجوم الإرهابي الحوثي بطائرات بدون طيار مفخخة، التي استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في بيان. وأضاف البيان أن الإمارات "أدانت هذا العمل الإرهابي والتخريبي، واعتبرته دليلا جديدا على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية، والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار". وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامن الإمارات "الكامل" مع السعودية، و"وقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة". وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتي ضخ للنفط في كل من محافظتي الدوادمي وعفيف في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وأكد البيان على "تضامن مصر مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة". وشدد على "ما يجمع البلدين من روابط أخوية وعلاقات راسخة، وتنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المشتركة والتصدي للإرهاب وكافة التهديدات المستهدفة أمنهما القومي والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي". فيما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني، الثلاثاء، الهجمات الإرهابية التي قامت بها الميليشيات الحوثية، والتي استهدفت محطتي ضخ نفط تابعتين لشركة "أرامكو" في محافظتي الدوادمي وعفيف بالعاصمة السعودية الرياض. ووصف الزياني تلك الهجمات بأنها "اعتداء حوثي آثم يبرهن على سعي جماعة الحوثي المستمر لتقويض أمن واستقرار المملكة وترويع الآمنين والإضرار بالمنشآت النفطية فيها". وأكد على أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية باستخدام الطائرات المفخخة دون طيار لن تطال من أمن المملكة واستقرارها، ولن تؤثر على امدادات الطاقة العالمية، التي تقوم فيها السعودية بدور بارز، وينبغي أن تواجه بموقف حازم من المجتمع الدولي لما تشكله من خطر كبير على المدنيين وتهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
