بعد أن نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى خبراً حول الحملة التى أطلقها المشير السيسى لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل كبداية لحل مشكلة الإسكان، تباينت ردود الأفعال التى جاءت فى تعليقات زوار الصفحة، فبينما أشاد البعض بهذا المشروع وبجهود «السيسى» فى حل مشكلة الإسكان، اعتبرها آخرون دعاية انتخابية له. «هو مش فيه مليون وحدة من أيام المشير طنطاوى.. راحوا فين يعنى؟ كدا 2 مليون وحدة».. قالها أحمد خضر، أحد رافعى علامة «رابعة»، فيما علق محمد حسن، العضو بجماعة الإخوان، بقوله: «شغل انتخابات»، مستنكراً قيام الجيش بهذه المهمة: «دا جيش مصر مش جيش السيسى». محبو «المشير» انطلقوا يفاخرون بالحملة التى اعتبروها مجرد بداية للكثير مما يعقدون عليه الآمال فى حال ترشح «السيسى»، «فاطمة الزهراء» تساءلت بشأن إمكانية التبرع لإتمام المشروع، فيما قالت نورهان عادل: «مليون تحية لقائدنا المشير السيسى»، فيما قال أحمد محمود ككثيرين مثله: «تسلم الأيادى». محبو الرئيس الأسبق حسنى مبارك اعتبروا الخطوة معروفة سلفاً مقارنين بين الحملة ومشروع إسكان شباب مبارك، أما أكثر التعليقات فقد امتلأت بالرجاء والأمنيات أن يتم المشروع على خير. «هذا أمر طبيعى»، قالها الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى، الذى أشار إلى أن الفرقاء لا يجتمعون إلا على أمر لا خلاف عليه، مثل المشاريع القومية: «مليون وحدة سكنية ليس مشروعاً قومياً، فالمشاريع القومية لا خلاف عليها مثل مشروع خاص بقناة السويس، أو سد النهضة، أو تعمير سيناء، أو شرق التفريعة أو عمل منطقة استثمار عالمية فى بورسعيد أو السويس، أما الأمور المتعلقة بالاحتياجات اليومية كإصلاح رغيف العيش، أو الحد الأدنى للأجور، أو إسكان الشباب، فمن الوارد الخلاف حولها». «عبدالمحسن» أكد أن وجود مشروع ضخم، معلن بنظام وأهداف ومواعيد محددة، وميزانية واضحة، لن يكون محل خلاف أو تشكيك من أحد: «الناس هاتتكسف تقول حاجة، حتى إن ذوى النفوس المريضة لن يتجرأوا أمام الإجماع الشعبى على مشروع ما، المهم أن يكون موجوداً فعلاً».