أشاد خبراء عسكريون بقرار السعودية، أمس، بإدراج حزب الله والإخوان المسلمين وجبهة النصرة وداعش وتنظيم القاعدة ضمن قائمة الجماعات المتطرفة والإرهابية، وأكدوا أن هذا القرار سيؤدى إلى تدعيم الأمن الإقليمى العربى الذى أصبح مستباحا خلال الفترة الماضية. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى: إن قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية قرار منطقى، لكنه تأخر كثيرا وسيصب فى مصلحة الأمن القومى السعودى والخليجى والمصرى. وأضاف «بخيت» أن هذا القرار سيجعل جماعة الإخوان محاصَرة، خاصة فى الأراضى السعودية ولن تجد منفذا لعناصرها فى الفترة المقبلة للهروب من خلاله ولن تجد أى مناخ لتنفيذ أعمال جديدة من عمليات العنف التى دأبت عليها. وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى: إن قرار المملكة العربية السعودية له أبعاد سيادية، أهمها: دعم الموقف المصرى أمام العالم ويعتبر خطوة لحل الأزمة السورية التى أصبحت كابوسا بعد سيطرة «داعش» على كثير من المناطق واستباحة أرواح المواطنين. وقال: إن المنطقة العربية كانت مستباحة من التنظيمات الإرهابية الدولية خلال الثلاث سنوات الماضية، واستمرار «حزب الله وحماس والإخوان وداعش والقاعدة» سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار للمنطقة وظهور جماعات أكثر تشدداً تحارب الدولة وتستبيح أرواح المواطنين. وقال اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الأسبق: إن القرار كان مرتباً له مع مصر والإمارات والبحرين والكويت للحفاظ على الأمن القومى العربى، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية عانت بشكل خاص إرهاب تنظيم الإخوان وكذلك ثورات الشيعة فى الشرق وكذلك حركة حماس، بالرغم من رعاية الرياض للقضية الفلسطينية مثل مصر. وعن تأثير قرار السعودية عالمياً، قال الخبير العسكرى: إن دولاً كبرى ستقوم فى القريب العاجل بمنع أنشطة تنظيم «الإخوان وحماس وداعش»، من بينها: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، التى لها علاقات قوية مع السعودية. من جانبه، قال اللواء محمد طلبة، الخبير العسكرى: إن قرار المملكة العربية السعودية صائب وجاء مكملاً للقرار الذى اتخذته مصر فى مراحل سابقة باعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية وكذلك حظر أنشطة حركة حماس. وأضاف أن قرار دولة بحجم المملكة العربية السعودية سيعمل على الحفاظ على الأمن القومى العربى وكبح جماح الإرهاب فى المنطقة بعد تنامى الظاهرة وتعدد الحركات الإرهابية التى أصبحت كابوسا يهدد المنطقة.