أكد خبراء عسكريون أن الحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط حركة حماس الفلسطينية، والتحفظ على مقراتها بالقاهرة، قرار صائب ولكنه جاء متأخراً، مضيفين أن الحكم جاء بناءً على الأدلة المقدمة بتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، مؤكداً أن انحيازها لجماعة الإخوان أفقدها ثقة الشعب المصرى، وأن الحكم لا يؤثر على علاقة الشعبين المصرى والفلسطينى. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن قرار محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط حركة حماس والتحفظ على مقراتها بالقاهرة «صائب» ولكنه جاء متأخراً، لافتاً إلى أن حركة حماس تهدد الأمن القومى المصرى وهى تنظيم متهم بالأدلة بتهديد الأمن العام، وذلك منذ اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، إضافة إلى قضايا اقتحام الأقسام والسجون. وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن إيران وامريكا تستخدمان حركة حماس فى عملياتهما ضد بعض الدول، وهى على علاقة قوية بتنظيم الإخوان فى مصر لأنها الذراع العسكرية له فى المنطقة، مشيراً إلى أنها خسرت الكثير فى الفترة السابقة من أرواح ومعدات واعتقالات لأشخاص تابعين لها فى مصر بسبب نشاطها غير السلمى، لافتاً إلى أن معبر رفح هو من مسببات تهديد الأمن القومى المصرى، موضحاً أن العمليات التى تنفذها القوات المسلحة فى سيناء تكبد حماس خسائر كبيرة، مضيفاً أن مجرد هدم الأنفاق والتحكم الأمنى فى معبر رفح يمثل صفعة قوية للحركة. فيما قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، إن قرار حظر أنشطة «حماس»، والتحفظ على مقراتها وممتلكاتها جاء فى وقته، ومن حق مصر أن تتخذ الإجراءات القانونية ضدها بسبب أعمالها التخريبية التى تنفذها فى مصر، لافتاً إلى أنه بجانب الإجراءات الحاسمة التى تتخذها السلطات المصرية على حركة حماس «الإرهابية» لا يؤثر على العلاقة بين الشعبين المصرى والفلسطينى. من جانبه، قال اللواء محمد طلبة، الخبير الاستراتيجى، إن الحكم يحمى الدولة المصرية التى أصبحت حركة حماس تهدده بشكل دائم عبر الأنفاق التى لا يوجد رقيب عليها من الجانب الآخر.