فشلت دعوات تنظيم الإخوان الإرهابى، للحشد إلى تظاهرات «19 مارس»، التى دعا إليها على مدار الشهر الماضى، للرد على استمرار حبس قيادات التنظيم والرئيس المعزول محمد مرسى فى عدد من القضايا. وشهدت المسيرات فى أغلب المناطق تراجعاً ملحوظاً فى أعداد المشاركين وسط عدد محدود من الاشتباكات. وفى المهندسين، شهد شارع أحمد عرابى وجوداً أمنياً مكثفاً، خصوصاً أمام مسجد المحروسة الذى اعتاد أنصار الإخوان الخروج منه فى السابق، للتظاهر بشارعى جامعة الدول العربية والسودان، كما شهد كوبرى عرابى وجوداً أمنياً أكثر كثافة، تحسباً لخروج عناصر التنظيم من مناطق إمبابة وبشتيل والبراجيل. واستكمل خطيب المحروسة سلسلة الخطب عن فضل العلم والعلماء، مطالباً الشباب بالبحث والتمحيص للحصول على العلم. وانطلقت مسيرة محدودة من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، للمشاركة فى الفعاليات التى دعا إليها تحالف دعم الإخوان، وأحرقوا أعلام أمريكا. وفى حلوان، خرج عدد من التجمعات لأنصار «المعزول» بعد انتهاء صلاة الجمعة أمام مسجد الرحمة بمنطقة عرب غنيم ومسجد خلفاء الرسول بالمشروع الأمريكى، فضلاً عن تجمعات بمدينة 15 مايو وحدائق حلوان بهدف تشتيت قوات الأمن التى انتشرت بشكل مكثف أمام قسم شرطة حلوان ونقاط الشرطة المختلفة. وفى عين شمس، نظم العشرات مسيرة مؤيدة ل«المعزول»، انطلقت من أمام مسجد حمزة بن عبدالمطلب، على أن تلتقى بمسيرات أخرى خرجت من مساجد عيد أبومعتق بجسر السويس، والتوحيد بأحمد عصمت، ونور الهدى بالزهراء، والقدسى بشارع القدس، وحمزة بن عبدالمطلب بميدان النعام، على أن تتجمع بشارع صعب صالح القريب من ميدان الألف مسكن. وشهد ميدان الألف مسكن وجوداً أمنياً مكثفاً للحيلولة دون اقتحام مظاهرات الإخوان له، لا سيما أن مظاهرات ليلية، منذ أيام، دخلت الميدان. وفى المطرية، تجمع العشرات من عناصر الإخوان أمام مسجد النور المحمدى، بمنطقة المسلة بعد أداء صلاة الجمعة. وردد المتظاهرون هتافات ضد الجيش، رافعين صور «المعزول» وإشارات رابعة. وفى المعادى، تظاهر المئات من مؤيدى «المعزول» عقب صلاة الجمعة من مساجد الريان وقباء بفايدة كامل والهدى المحمدى، رافعين إشارات رابعة العدوية وصور «المعزول» ومعتقلى التنظيم وقتلاه فى أحداث رابعة العدوية والنهضة ورمسيس، فضلاً عن صور المعتقلات والمعتقلين من قيادات التنظيم، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام، مطالبين بعودة «مرسى» إلى الحكم والإفراج عن الطلاب المعتقلين وقيادات الإخوان وأنصار ما سموها بالشرعية الدستورية. من جانبها، شدّدت الداخلية من حراستها للمحكمة الدستورية، وأغلقت جميع الشوارع الخلفية والجانبية المؤدية إلى المحكمة ومستشفى المعادى العسكرى، تحسباً لوصول الإخوان، وأشرفت قوات الأمن على تنظيم المرور بكورنيش المعادى أمام مقر المحكمة. وانتشرت قوات الأمن والجيش أمام قسم شرطة المعادى لتأمينه وحوّلت طريق السيارات من أمام مستشفى الفاروق بالمعادى بالقرب من قسم الشرطة، تحسباً لتكدس المرور بسبب مظاهرات الإخوان. وقال خطيب الجمعة بمسجد الريان: «تعالوا إلى كلمة سواء»، مطالباً الإخوان بالسعى إلى الحوار مع الدولة وطى الصفحة الماضية من أجل إنقاذ الوطن. ووصف استهداف ضباط الجيش والداخلية بالمحافظات بأنه «الإرهاب بعينه». وفى مدينة نصر، كثّفت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية حول الأقسام والمنشآت الشرطية، ومنها قسم مدينة نصر أول وثان وجهاز الأمن الوطنى، وسط تكثيف أمنى فى محيط ميدان رابعة العدوية وشارع عباس العقاد. وتجدّدت الاشتباكات بين عناصر التنظيم والأهالى فى عدد من المناطق، وشهد ميدان لبنان اشتباكات بين الباعة الجائلين وأعضاء من التنظيم عقب خروجهم بمسيرة بعد صلاة الجمعة، ونجح المواطنون فى تفريق المسيرة بعد اشتباكات امتدت إلى الشوارع الجانبية. وفرّقت قوات الأمن مظاهرة محدودة العدد بالقرب من مسجد الإيمان بمكرم عبيد عقب صلاة الجمعة، كما فرّقت مسيرة أخرى من أمام مسجد السلام، وسط عمليات كر وفر بالقرب من سوق السيارات والحى العاشر، انتهت بفرار المتظاهرين. وطاردت قوات الأمن عناصر من أنصار «المعزول» بشارع فيصل فى منطقة «الطالبية» لتفريقهم بعد خروجهم فى مسيرة من مسجد الرحمة. وفى منطقة المعادى نشبت اشتباكات بين المشاركين فى مسيرة عناصر الإخوان، فى منطقة حدائق المعادى وأهالى المنطقة، حيث تصدى الأهالى لمسيرة التنظيم وأجبروهم على فض مسيرتهم، التى انطلقت من مسجدى الإمبابى والمغفرة.