حرب تصريحات "إسلامية - إسلامية"، بدأت بتفتت الكتلة التصويتية لأنصار التيار الإسلامي، بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا والدكتور محمد مرسى، ويبدو أنها لن تنتهى بإعلان نتائج انتخابات الرئاسة، خصوصا مع حالة الاستقطاب التى ضربت رموز التيار الدينى، لدرجة تبرير الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، عدم دعم الدعوة السلفية للدكتور العوا، بأن "السلفيين نفروا من العوا لأنه صديق لحسن نصر الله الرمز الشيعى اللبناني"، بحسب ما صرح به الداعية خلال مؤتمر، عقدته أمانة حزب النور فى قنا لدعم أبو الفتوح. هجوم الشيخ فريد، لم يصب العوا وحده، وإنما طال مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسى، حيث قال فريد إن الجماعة تضيق الخناق على كل من يؤيد أبو الفتوح رئيسا، مؤكدا أنه فى حال فاز مرسى بالرئاسة، فإنه سيعلى من مصلحة الجماعة على حساب مصلحة الوطن، وسيكون المرشد العام للإخوان المسلمين هو الحاكم الفعلى لمصر. وطالب فريد بضرورة تطبيق أحكام الشريعة لمواجهة ما وصفه ب"زحف الفكر العلمانى الليبرالى ضد الهوية الإسلامية للدولة"، واصفاً وسائل الإعلام بالمجون والكفر لمهاجمتها كل ما هو إسلامي، متوعدا: سنواجه الإعلام الماجن وصحف الحكومة الكافرة بأحكام الشريعة، حسب تعبيره. من جانبه، توقع الشيخ رضا ثابت عضو مجلس شورى الدعوة السلفية الذى شارك فى المؤتمر، تعرض الدعوة لمضايقات حال استئثار الإخوان بكافة سلطات الدولة، مدللا على ذلك بسيطرة الإخوان المسلمين على قطاع غزة، مؤكدا خضوع 68 مسجدا في القطاع لسيطرة الجماعة، مقابل مسجدين فقط للسلفيين. وقال ثابت، إن الإخوان بترشيحهم لمرسى، يسبحون ضد التيار، مطالبا إياهم بإعلاء مصلحة الأمة على المصلحة الفردية، واصفا أبو الفتوح ب"المرشح الوحيد ذو الخلفية الإسلامية بين المرشحين جميعاً" إلى جانب شخصيته القوية.