أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة اليوم، بجميع محافظات الجمهورية كمرحلة واحدة، تحت شعار "100 مليون صحة" التي تستهدف كل المواليد الجدد. وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنّ المبادرة تهدف لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، من خلال عمل فحص سمعي للأطفال بالوحدات الصحية البالغ عددها 1300 وحدة منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، لافتا إلى أنّ الفحص يستهدف الأطفال من عمر 3 ل7 أيام، ولا يستغرق الفحص سوى بضع دقائق، ويبيّن ما إذا كان الطفل طبيعيا أم يشتبه في إصابته بضعف السمع. ولفت مجاهد إلى الانتهاء من تدريب 3 آلاف و500 ممرضة بجميع محافظات الجمهورية، على كيفية إجراء المسح واستخدام جهاز قياس السمع وقراءة النتائج وتسجيلها، وتحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات لتلقي العلاج بالمجان، وتوعية الأهالي بضرورة المتابعة، مؤكدا توزيع أجهزة لقياس السمع على 1300 وحدة صحية على مستوى الجمهورية. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد مصطفى المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، أنّ الحملة لا تهدف للفحص فقط، بل وتقديم العلاج بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشكلات السمع عند الأطفال بعمر شهر، واكتمال التشخيص بعمر 3 أشهر، وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 أشهر، بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية، والوصول لإحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع في مصر، مشددا على أنّ تأخر اكتشاف الإعاقة لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج. وأكد مصطفى أنّه في حالة الاشتباه بالإصابة يعاد فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، ونتيجة الاختبار الثاني قد تثبت ما إذا كان الطفل طبيعيا أم ما زال هناك احتياج لفحوصات أخرى، وفي هذه الحالة يتم تحويله لمستشفى الإحالة للتشخيص، كما يظهر على النظام المميكن بالوحدة الصحية، لإجراء فحوصات متقدمة "فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر"، ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة. ولفت المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، إلى أنّ الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هي المواليد في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسري للإصابة بضعف السمع عند الأطفال، أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة في أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبه الصفراء في الدم على مستوى يحتاج الى تغيير دم الطفل، وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعي لمدة 10 دقائق، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبي على حاسة السمع، وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.