نفى الأزهر الشريف صلته بالبيان الذي تم توزيعه على بعض المساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات، ويحمل عنوان "بيان من الأزهر الشريف إلى شعب مصر والشعوب الإسلامية"، ويدّعى تأييد الأزهر لفصيل سياسى بعينه فى انتخابات الرئاسة. ورد الأزهر ببيان، على البيان المزعوم، شدد فيه على نفى أى صلة بينه وبين ذلك سلسلة البيانات والتصريحات التى تم الترويج لها مؤخرا، منسوبة لمؤسسة الأزهر، على غير الحقيقة، خصوصا وأنها تتضمن مفاهيم بعيدة كل البعد عن منهج الأزهر، وتسلك غير سبيله، وتصفه بما ليس أهله. وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف بعلمائه الأجلاء سيظل حصنا للشريعة، وحارسا للوسطية والاعتدال، وداعيا للحرية، دون إثارة نزاعات أو إيقاظ فتنة، وإنما ساعيا إلى الجمع بين القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم. كما أهاب الأزهر، بكافة أبناء هذا الوطن الشرفاء، عدم الانسياق وراء هذه البيانات التى وصفها ب"المغرضة"، مشددا على أنه لا يحق لأحد كائنا من كان أن "يتقوَّل" على الأزهر الشريف أو يزايد على علمائه؛ فقد وقف هؤلاء العلماء موقف الحق والعدل، وتصدَّروا المشهد حفاظا على تراب هذا الوطن، وصيانة لوحدته، وترسيخا لكل قيمة سامية، وخلق رفيع، بحسب نص البيان، الذى تضمن التأكيد على أن الأزهر سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه التحدث باسم الأزهر أو إمامه الأكبر أو علمائه.