أعلن اتحاد النقابات المستقلة وعدد من القيادات العمالية بشركات المحلة والنيل للغزل والنسيج وطنطا للكتان وجبهة «العمال المفصولين» مشاركتهم فى المظاهرات والمسيرات التى أعلن عنها الناشط العمالى كمال خليل، الجمعة المقبل، ضد «أخونة الدولة» والحصول على حقوق العمال. وقالت فاطمة رمضان، عضو مجلس إدارة اتحاد النقابات المستقلة، ل«الوطن»، إن الاتحاد يدعم المطالب التى دعا إليها خليل، وسيشاركون فيها، وطالبت «خليل» بعقد جلسات مع الاتحادات العمالية التى تنادى بنفس المطالب، التى سيعلنون عنها فى المظاهرات، وأهمها حياة كريمة للعمال وتطبيق حد أدنى للأجور 1500 جنيه. وأشارت فاطمة إلى أنهم كانوا يفضلون أن يعطى خليل الأحزاب الرافضة للإخوان الوقت الكافى للمشاركة والحشد، قائلة: «الرافضون للسيطرة الإخوانية على مقدرات الدولة كثيرون، ولكى تنجح هذه المليونية لا بد من التنظيم الجيد لها». وأضافت: «العمال إذا أرادوا تنظيم مليونية، فإنهم قادرون على ذلك، وأحذر الإخوان من الغضب العمالى المنتظر». فى سياق متصل، قال عاطف مندى، رئيس جبهة العمال المفصولين، ل«الوطن»، إنهم سيشاركون فى تظاهرات الجمعة، خصوصا بعد أن وصل عدد العمال المفصولين بعد الثورة إلى 15 ألف عامل، وأضاف أنهم يعانون أشد التهميش، سواء من الرئاسة أو وزير القوى العاملة، وأن أسرهم مشردة، وشدد على أنهم ما زالوا مصرين على حرق أنفسهم كما فعل زميلهم عرفة كامل يوم 10 سبتمبر، أمام قصر الاتحادية، إذا لم يتحرك الرئيس أو أحد لدعمهم ومساعدتهم على العودة لأعمالهم. وقال أحمد عبده، عامل بشركة النيل للغزل والنسيج، ومن العمال المضربين عن العمل منذ 55 يوما، إنهم سيشاركون فى التظاهرات للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، التى أصبحت غائبة منذ الثورة، مضيفا أنهم رفضوا تدخل الإخوان لحل أزمتهم، خصوصا أنهم كانوا يعملون لمصلحة صاحب المصنع، وطالب بضرورة أن تدعم تلك التظاهرات مطالب أغلب عمال مصر، الخاصة بزيادة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 1500 جنيه، وكذلك سن قوانين تحميهم ضد تعسف أصحاب المصانع.