كثَّف منشقو الإخوان من اتصالاتهم بالقوى الثورية والسياسية، لإقناعها بمبادرتهم للمصالحة مع تنظيم الإخوان، وتتضمن الإفراج عن قيادات الجماعة وعودة حزب الحرية والعدالة إلى العمل السياسى، مقابل اعتراف الإخوان بثورة 30 يونيو، والقبول بخارطة الطريق. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، ل«الوطن»، إنه تلقى اتصالاً من عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، طلب فيه لقاءهم لبحث مبادرتهم، لافتاً إلى أنهما اتفقا على عقد لقاء لمناقشة تفاصيل المبادرة. وأضاف «عطية» أنه سيبحث مع «عمارة» بنود المبادرة التى سيطرحونها على القوى الثورية، وسيكون القرار النهائى للمكتب السياسى للتكتل، الذى سيجتمع بعد اللقاء ليناقش تفاصيلها، مشيراً إلى أن التكتل يرفض أى مصالحة تجرى مع المتورطين فى إراقة دماء المصريين، أو من يعادون مطالب الشعب وأهدافه من ثورتى 25 يناير و30 يونيو. من جانبه، قال عمرو عمارة، إنهم سيتواصلون مع كافة الأحزاب السياسية والقوى الثورية لعرض مبادرة المصالحة الوطنية عليهم، وسيلتقون بتكتل القوى الثورية بقيادة محمد عطية لإطلاعه على بنودها، وتتضمن قبول الإخوان بخارطة الطريق، والاعتراف بثورة 30 يونيو، وطى صفحة محمد مرسى الرئيس المعزول، مقابل دمجهم مرة أخرى فى الحياة السياسية، من خلال حزب الحرية والعدالة، ورفع اسم التنظيم من قوائم الإرهاب، وإعادة فتح مقاره المغلقة، وصحفه وفضائياته المغلقة، وتشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة فى أحداث فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» وتقديم من ارتكبوا أخطاء للمحاكمة، فضلاً عن الإفراج عن قيادات «التنظيم». وأشار «عمارة» إلى أنهم بصدد الإعلان عن مرشد جديد للإخوان، حال رفض «التنظيم» مبادرتهم، وأن من الأسماء المرشحة للمنصب محمد عبدالوهاب، عضو مجلس شورى الجماعة، وأحد الوجوه الإصلاحية فى «التنظيم»، لافتاً إلى أنهم سيراسلون ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» لعرض المبادرة عليه، وتوقع أن يرفض «التنظيم» المبادرة، وأن يوجه لهم اتهامات على غرار العمالة للأجهزة الأمنية. من جانبه، وصف مصدر مسئول الحديث عن وجود مفاوضات ومبادرات وإمكانية قبول الدولة به بالهراء.