مواقف عدة أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل انطلاق قمة الدول السبع، اليوم، في بياريتس جنوبي فرنسا، والمقرر لمدة 3 أيام، بين صدامات مع دول العالم وتصريحات مثيرة للجدل ليبقى أثارها على جلسات القمة التي تنطلق اليوم، في وقت تشكل الموضوعات الخلافية بين القادة "حقل ألغام" بحسب وصف العديد من الخبراء. وبداية من العشاء لافتتاح القمة، وحتى المؤتمر الصحفي الختامي بعد ظهر الاثنين، يتوقع المراقبون أن تكون أجواء قمة G7، "متشنجة ومشحونة" بمجموعة من الملفات، بحسب روسيا اليوم، أما أبرز المواقف التي سبقت القمة: عقلية استعمارية اتهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعمل "بعقلية استعمارية"، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع في قمتهم في بياريتس قضية حرائق الغابات في الأمازون، بحسب "فرانس برس". وعبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" اتهم بولسونارو ماكرون "بتحويل قضية داخلية في البرازيل وأربع دول أخرى في الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية (...) بأسلوب مشوق لا يساهم في حل المشكلة". كان بولسونارو، أكد أن الحكومة البرازيلية منفتحة على الحوار استنادا إلى وقائع موضوعية والاحترام المتبادل، موضحا أن اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع دون مشاركة دول المنطقة ينم عن عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين. وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة "بيتنا يحترق، فعليا. غابات الأمازون المطرية، الرئة التي تنتج عشرين بالمئة منن الأوكسيجين على كوكبنا تحترق". وأضاف "أنها أزمة دولية"، داعيا الدول الأعضاء في مجموعة السبع، إلى "مناقشة هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين". ترامب يصف ماكرون بالحماقة اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "بالحماقة" بسبب ضريبة الخدمات الرقمية، ملوحا بإنه سيفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي في الولاياتالمتحدة كرد مقابل، معربًا عن استيائه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوليو الماضي، تجاه الخطط الفرنسية لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات مثل "جوجل". وبررت السلطات الفرنسية هذه الضريبة بأن مثل هذه الشركات تدفع ضرائب قليلة أو قد لا تدفع ضرائب على الإطلاق في الدول التي تعمل بها و لايقع فيها مقرها، وقالت الإدارة الأمريكية إن القرار الفرنسي يستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة على نحو غير عادل، بحسب "بي بي سي عربية". وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على "تويتر": "فرضت فرنسا ضريبة الخدمات الرقمية على شركاتنا العظيمة للتكنولوجيا. وأرى إذا كان لفرنسا أن تفرض ضرائب، فلتفرضها على الشركات الفرنسية.. وسنعلن عن إجراء للرد على حماقة ماكرون بسرعة. ودائما ما أقول إن النبيذ الأمريكي أفضل من الفرنسي". ورد وزير المالية الفرنسي برونو لو ماري على تصريحات ترامب، قائلا: "الضريبة الدولية على العمليات الرقمية تحدٍ سيؤثر علينا جميعا". التقليل من البيان الختامي استبق ماكرون القمة بالتقليل من أهمية البيان الختامي، تحسبا من خطوة قد يقوم بها ترامب تشبه ما فعله خلال القمة السابقة في كندا عندما رفض توقيع بيانها الختامي بعدما وافق قبل ذلك على نتائجها، بحسب "روسيا اليوم". وقال ماكرون، أمام صحفيي الإليزيه: "انتهينا من البيانات التي لا يقرأها أحد وتصدر في إطار إجراءات بيروقراطية لا تنتهي".
