دعا هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، جميع الشركاء الدوليين أن يدركوا خطورة الإرهاب الذي يواجه مصر، قائلا: "مصر تواجه إرهاب يعد خطراً داهماً يعرقل عملية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ويهدد حياة المدنيين قبل قوات الأمن". وقال هشام بدر في كلمة مصر أمام الدورة (25) للمجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف: "إن مصر تسعى لتعميق التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان، واستقبلت وفد المفوضية يومى 18 و19 فبراير 2014 لمناقشة اتفاقية المقر الخاصة بالمكتب الإقليمى للمفوضية فى مصر". وتابع مساعد وزير الخارجية: "الشعب المصرى بات المحرك الرئيسى للحياة السياسية فى مصر، والراعي والمدافع الأول عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لتحقيق الديمقراطية بإرادة سياسية شعبية لا تسمح برؤى وإملاءات خارجية، وأن الشعب المصري أكد على حماية كامل حرياته وحقوقه الأساسية، وهو ما لا يفهمه البعض، أو يصرون على عدم فهمه ورؤيته". وشدد بدر أنه يخاطب كل من ينكر هذه الحقيقة عن عمداً قائلا: "إن مصر رغم ما تواجهه من تحديات، ليست قلقة على مستقبلها لأنها تملك قوة دفع هائلة تتمثل فى جيل جديد من الشباب الذى سيعبر بها إلى برالأمان". وأشار إلى قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تقصى حقائق للأحداث التى وقعت منذ 30 يونيو 2013 برئاسة قاضٍ له سمعته الدولية الرفيعة منذ أن كان قاضياً فى المحكمة الجنائية الدولية لمجرمى الحرب فى يوجوسلافيا، وقد قدمت تقريرها الأول الأسبوع الماضى، وستقدم تقريرها النهائى خلال شهر يونيو القادم. ونوه أنه لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث، يتم صياغة مشروع قانون الجمعيات الأهلية من قبل المنظمات غير الحكومية المصرية، وأوضح بدر أنه رغم العنف والإرهاب، أكدت الحكومة المصرية التزامها باحترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية كأحد الركائز الهامة لضمان تحقيق الديمقراطية الحقيقية فى مصر.