قال الدكتور هشام سلام أستاذ الحفريات بجامعة المنصورة وأول مصري يحصل على الدكتوراه في علم الحفريات الفقارية ومكتشف الديناصور المصري "منصوراصورس"، إن أكثر ما كان يشغل باله بعد العودة إلى مصر هو إنشاء مدرسة علمية لنقل علمه للطلاب. وأضاف خلال استضافته ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على شاشة "dmc"، أنه درس الدكتوراه بجامعة أكسفورد في التخصصات النادرة التي تحتاجها مصر، مشيرا إلى أنه سافر بمنحة على نفقة الحكومة المصرية، "كنت حريص إني أرجع مصر تاني عشان أوفي الدين اللي في رقبتي للبلد". وتابع أنه وضع أمام عينيه 6 بنود لابد من تنفيذها بعد العودة من المنحة، كان أهمها أن يختار الطلاب الشغوفين بالعلم من الجامعات المصرية، وإنشاء معمل لائق بمصر ومكانتها العلمية، كذلك تنظيم رحلات استكشافية، حتى أصبحت جامعة المنصورة محط أنظار الجميع. ونجح فريق بحثي مصري من جامعة المنصورة في اكتشاف أول ديناصور في مصر وأفريقيا يعود للعصر الطباشيري، وفقا لما نشر في "nature.com". وأطلق على الديناصور المكتشف في منطقة تنيدة في الواحات الداخلة بالصحراء الغربية المصرية اسم "منصوراصورس" ويحمل الاكتشاف الرقم العلمي (MUVP-200)، وهي الأحرف التي تعد اختصارا لاسم مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية باللغة الإنجليزية، والتي ينتمي لها فريق البحث. وشارك الدكتور هشام محمد سلام، رئيس فريق البحث وهو أستاذ بقسم الجيولوجيا، جامعة المنصورة مركز الحفريات الفقارية فيديوهات لأهم لحظات الأكتشاف مع متابعية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والذين كانوا يتابعون مراحل الاكتشاف باهتمام كبير وغير مسبوق نظرًا لأهميته العالمية وخاصة أنه على يد علماء مصريين لأول مرة. ووفقًا لما قالته إيمان الداوودي، طالبة الماجستير في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم، جامعة المنصورة، إن الفريق كان يعمل على اكتشاف بقايا الديناصورات في الصحراء الغربية منذ عام 2008. وبدأت مشاركات الدكتور هشام مع متابعية بسؤال عبر صفحته قائلًا: "التاريخ يقول إنه لا يوجد عالم واحد من الشرق الأوسط منذ نشأته قام باكتشاف وتسمية ديناصور جديد، كله صناعة أجنبية، فهل يسطر مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية فصل جديد من هذا التاريخ؟"، وقابل المتابعين سؤاله بتشجيع وتحفيز كبير. وفي يوم 24 يناير 2018 شارك الدكتور هشام صورة مع متابعية للحظة اكتشاف "MUVP-200" من قبل الدكتورة سارة صابر المدرس المساعد بقسم الجيولوجيا بأسيوط، وأحد مؤلفي البحث في منطقة تنيدا بواحة الداخلة بالصحراء الغربية والذي التقطت شهر ديسمبر عام 2013.