سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العُديد» و«السيلية» و«الكرعانة».. «قواعد الشر» على أرض العرب أكبر قاعدة أمريكية لها 4 أبواب وتحتوى على 84 خزان وقود وتمتد لطوابق عديدة تحت الأرض وملاجئها تستوعب 40 طائرة
تستضيف قطر على أراضيها أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط، وهى قاعدة مطار «العُديد»، والمعروفة أيضاً باسم «أبونخلة»، الواقعة فى الجنوب الغربى من الدوحة، وتعتبر «العُديد» هى أول قاعدة عسكرية أمريكية فى الخليج العربى بأكمله. وأكثر ما يميز هذه القاعدة العسكرية هو ممر الإقلاع الذى وصل طوله إلى 4٫5 كيلومتر، ما يتيح إقلاع القاذفات الثقيلة منه، وتضم القاعدة أكثر من 1000 قاذفة ومقاتلة وطائرات استطلاع، كما تحتوى القاعدة على سرب طائرات «F -16»، وسرب الطائرات المزودة للوقود، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكرى، ويقيم فى القاعدة حاليا قرابة 4000 جندى أمريكى. ول«العُديد» 4 أبواب هى البوابة الرئيسية، والبوابة التى ينتقل عبرها الجنود من سكنهم إلى القاعدة، وبوابتان فرعيتان للطوارئ، وتحتوى على 84 خزان وقود موزعة فى منطقتين، 44 خزانا فى المنطقة الوسطى، و40 خزانا فى المنطقة الشمالية. أما ملاجئ الطائرات المحصنة فى القاعدة، فهى مصممة بشكل يجعل من الصعب تحديد موقعها من الجو بالنسبة للطائرات المهاجمة، وتتمتع بحماية كبيرة، وذلك عن طريق التصميم ونوعية المواد المستخدمة فى البناء، وهى تمتد لعدة طوابق تحت الأرض، وتنقسم الملاجئ المحصنة لقسمين، الملاجئ الرئيسية التى تبلغ قدرتها الاستيعابية بين 20-40 طائرة، وذلك اعتمادا على نوعية الطائرات، حيث تبلغ المساحة التقديرية للملجأ الواحد قرابة 76٫000 قدم مربع، ولكل ملجأ رئيسى 4 بوابات مستقلة. أما الملاجئ الثانوية للطائرات فهى 4 ملاجئ تلوذ بها الطائرات التى تكون جاهزة للانطلاق، ويتسع الملجأ الواحد لعدد 6 طائرات، كما يُخصص جزء من قاعدة «العُديد» كمنطقة ل«تخزين الذخائر»، وتقع هذه المنطقة فى الجزء الغربى من القاعدة، وهى الأضخم على الإطلاق خارج الأراضى الأمريكية، وهى كباقى المنشآت المهمة فى القاعدة شديدة التحصين ضد الهجوم الجوى وتمتد تحت الأرض، وتبلغ سعة المخزن الواحد حوالى 3٫800 قدم مربع والمجموع الكلى حوالى 61٫600 قدم مربع، وتضم القاعدة مجموعة من المخازن تقدر بنحو 25 مخزنا. ولكونها من أهم القواعد الأمريكية فى الخليج العربى بأكمله، كان الجيش الأمريكى حريصا على توفير كافة سبل الحماية لها، حيث اعتمد الجيش الأمريكى على بطاريات «patriot pac-3» لتوفير غطاء جوى لحماية القاعدة من مخاطر الصواريخ الباليستية والهجمات الجوية، ويوفر هذا النظام غطاءً جويا لدولة قطر بالكامل، هذا بالإضافة إلى مركز «العمليات التكتيكية» داخل القاعدة، والذى لديه القدرة على تحديد الأهداف وترحيل بياناتها إلى الأنظمة الدفاعية للتعامل معها، ولديه القدرة على التعامل مع بيانات وشبكات قوات الدفاع الجوى للولايات المتحدة وحلفائها، والتعامل مع مراكز التحكم والقيادة وغرفة حركات الحرب والاتصال. وتستخدم القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية (USCENTAF)، هذه القاعدة لدعم القوات القتالية المتمركزة جنوب غرب آسيا باحتياجاتها الأساسية من ذخائر، ومعدات طبية، ودبابات، ومعدات كهربية، ووقود، ومركبات، ومعدات النقل الجوى وغيرها من المهام. أما القاعدة الأمريكية الثانية فى قطر فهى قاعدة «السيلية»، ففى عام 1995 كانت دولة قطر على موعد لاستقبال ثانى دفعات «المارينز» الأمريكى على أراضيها فى قاعدة «السيلية»، وتقع هذه القاعدة خارج العاصمة القطريةالدوحة على بُعد 30 كم، وجرى تطوير القاعدة لاستضافة قيادة الجيش الثالث الأمريكى والقيادة المركزية الأمريكية. وتُقدر الكُلفة المادية لبناء تلك القاعدة بحوالى 110 ملايين دولار، وتستطيع القوات الموجودة فى هذه القاعدة دعم لواءين مدرعين كاملين بمعداتهما، وبتلك القاعدة مع قاعدة «العُديد» أصبحت القواعد الأمريكية فى قطر أكبر قواعد أمريكية فى العالم خارج حدود الولاياتالمتحدة فى كافة أنحاء العالم. والقاعدة من الخارج محاطة بأسوار محصنة، وفى الداخل تضم مبانى القاعدة ومنشآتها التى تتسع لحوالى 11.000 جندى أمريكى موجودين فيها، وتحوى القاعدة 150 دبابة «M1 Abrams»، وكذلك 116 مدرعة «M2 Bradley»، بالإضافة إلى 112 ناقلة جنود ومشاة مختلفة الطراز، وتضم القاعدة عدة مواقع مدافع «عيار 0.50». وتبلغ مساحة القاعدة الإجمالية 1.6 مليون قدم مربع، وبها طرق يصل طولها إلى أكثر من 10 كيلومترات. وأُنشئت قاعدة «السيلية» بالتعاون مع الشركات الأمريكية المتعاقدة مع القيادة المركزية الأمريكية وطبقا للاتفاقيات المبرمة مع حكومة قطر، على أن تُستخدم هذه المنشآت لخدمة كل من القوات الجوية الأمريكية والقوات البرية، وطبقا للاتفاقيات المبرمة مع قطر تحملت الحكومة القطرية توفير الأرض والمرافق اللازمة لهذه المنشآت. أما «مخازن الكرعانة» فتعد هى كلمة السر الرئيسية فى تسليح القوات الأمريكية الموجودة فى كافة القواعد العسكرية ب«قطر»، حيث تخزن الولاياتالمتحدة الألغام والقذائف المضادة للأفراد فى مخازن «الكرعانة»، وتحتوى هذه المخازن على ما يقرب من 614 قاذفا من طراز «ADAM»، وتشمل كل منها 7776 لغما مضادا للأفراد فى مخزن «القرنة» الذى يعد جزءا من مخازن «الكرعانة»، والتى تُعد جزءا من مخازن الجيش الأمريكى المتقدم الخامس «APS-5». وكان معسكر «سنوبى» هو النواة الأولى للوجود العسكرى الأمريكى داخل قطر، فبعد وقت قصير من حرب الخليج الأولى عام 1991، وقّعت الولاياتالمتحدةوقطر اتفاقا للتعاون فى مجال الدفاع، وفر للولايات المتحدة القدرة على إنشاء قاعدة عمليات عسكرية فى قطر، وكان معسكر «سنوبى» أحد تلك التفاهمات التى نتجت عن هذا الاتفاق، وسنوبى شخصية كرتونية أمريكية تمثل «كلب» أبيض، ينفذ مغامرات كوميدية على غرار شخصيات «والت ديزنى». تم إغلاق المعسكر وانسحبت منه القوات الأمريكية وأعيد فتحه فى عام 1996، كما شهد عام 2000 توسعات فى المعسكر، حيث شارك أعضاء الحرس الوطنى بولايتى بنسلفانيا وأوهايو وأفراد من مشاة البحرية الأمريكية الذين شيدوا 15 مشروعا أمنيا، شمل مرافق صيانة الطائرات، وكان المعسكر معدا لاستيعاب لوائين مدرعين، مع كتيبة مشاة ميكانيكية، وتم إغلاق المعسكر عام 2004 وتوزيع مهامه العسكرية على قاعدتى العديد والسيلية.