أكد الدكتور محمد لبيب، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم فى جامعة طنطا، مدير مركز المشروعات والابتكارات ونقل التكنولوجيا بالجامعة، ضرورة وضع خارطة طريق للباحثين الجدد، من خلال مجموعة من الخبراء المتميزين فى مختلف المجالات العلمية، لتوضيح كيفية إجراء بحث علمى بشكل لائق نظرياً وعلمياً، مشدداً على أهمية توسيع ثقافة الابتكار فى المجالات التى يتطرق لها الباحث. وقال: «مراكز نقل التكنولوجيا فى الجامعات المصرية تسهم فى نشر ثقافة الأصالة والابتكار التى فقدها البحث العلمى على مدار 7 سنوات مضت، والبحث العلمى لا بد أن يستند على مشكلة واقعية، تسهم نتائج معالجتها فى تقديم حلول لها، ويجب أن يكون البحث العلمى مهنة حقيقية على جميع المستويات، وقائم على التحديات الراهنة». محمد لبيب: أدعو لوضع «خارطة طريق» للباحثين الجدد وحققنا قفزات كبيرة والجهاز المناعى لا يزال فى حاجة إلى أبحاث علمية لكشف أسرار علمية صعبة ووصف «لبيب» وضع البحث العلمى فى مصر حالياً ب«الرائع»، مقارنة بالسنوات الماضية، مضيفاً: «هناك منحنى متقدم بين البحث العلمى والتمويل، خاصة مع خروج الكثير من المشروعات البحثية للنور، الممولة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وأكاديمية البحث العلمى، ووزارة التعليم العالى، وهناك قفزات علمية لم تكن موجودة من قبل، حيث تم إنشاء مركز التميز لأبحاث السرطان بجامعة طنطا، وقد وضعت إرهاصاته فى أبحاثى العلمية». واستطرد أستاذ علم المناعة: «غالبية أبحاثى العلمية تطرقت لمناقشة كيفية استخدام مكونات الجهاز المناعى فى علاج الأورام، بجانب جرعات قليلة من العلاج الكيماوى، وتوصلت لطريقة مثالية فى علاج الأورام، تمثلت فى تركيب مكونات تجمع بين العلاج الكيماوى والخلايا المناعية النشطة، باستخدام حيوانات فى التجارب»، مشيراً إلى إجراء نتائج الأبحاث على تجارب سريرية على مرضى «البنكرياس والقولون»، وتهدف إلى تخفيف الاعتماد على العلاج الكيماوى. وعن رحلته فى البحث العلمى، يقول الدكتور «لبيب»: «نشرت 130 بحثاً دولياً، و5 كتب علمية، و8 روايات فى تبسيط العلوم، مثل رواية (سفارى إلى الجهاز المناعى)، ونشرتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهى أول عمل فريد على مستوى العالم فى وصف الجهاز المناعى ووظائفه ومكوناته بأسلوب شيق، إلى جانب رواية (وقتى للبيع) لربط العلم بالدراما والطموح والأخلاق والرومانسية»، مشيراً إلى مشاركته فى حوالى 120 مؤتمراً دولياً لبحث دور المناعة فى علاج الأورام، وأمراض القولون والتهاب المفاصل، بجانب بحث استخدام بعض المنتجات الطبيعية لتقوية المناعة. يقول: «الجهاز المناعى ما زال بحاجة لأبحاث علمية تكشف كواليس صعبة فى هذا المجال، وعلم المناعة يحتاج دفعة قوية فى البحث، ومساحة أوسع فى مراحل التدريس بالجامعة والدراسات العليا، ومواكبة بين القفزات التكنولوجية، لأن المناعة ذات علاقة بكافة التخصصات». وأشار إلى حصوله على جائزة الدولة للتفوق عام 2009، وجائزة الدولة التشجيعية فى 2003، وجائزة جامعة طنطا التقديرية، معرباً عن سعادته بتكريمه من الرئيس فى عيد العلم، وأنه تلقى خبر ترشيح اسمه ضمن أفضل الباحثين خلال وجوده بمؤتمر «اكتشاف العقاقير المضادة للسرطان» الذى نظمته الجمعية المصرية للأبحاث فى مصر، بحضور مجموعة من العلماء من أمريكا واليابان.
