تثبت المعارضة الروسية يوم بعد يوم أنها لن تدع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي عاد إلى الرئاسة على غير رغبة شعبية، وسط اتهامات له بتزوير الانتخابات، يهنأ بفترة رئاسته الجديدة، إذ أعد زعيم المعارضة، بوريس نيمتسوف، تقريرا عن الثروة الهائلة التي يمتلكها الرئيس، متهما إياه بالتربح من منصبه. ووصف زعيم المعارضة الروسية، الذي شغل منصب نائب رئيس وزراء روسيا في تسعينات القرن الماضي، الثروة التي يملكها بوتين بأنها تضاهي تلك التي يملكها الأمراء العرب، مشيرا إلى أن الرئيس نجح خلال 12 عاما قضاها بالسلطة في تكوين ثروة هائلة، تتضمن 20 قصرا وفيلا، و15 طائرة هليكوبتر، وأسطولا من الطائرات، و4 يخوت بقيمة 100 مليون دولار، و700 سيارة، إضافة إلى مجموعة من الساعات الفاخرة بلغت قيمة إحداها 390 ألف يورو. ويشير نيمتسوف، الذي أكد امتلاكه لصور ومستندات تثبت صحة ادعاءاته، في تقريره إلى أن حياة البذخ والترف التي يعيشها بوتين تشكل تحديا صارخا لمجتمع يكافح أكثر من 20 مليون شخص فيه من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية البسيطة، مطالبا بطرح طريقة حياة المسؤوليين وجميع نفقاتهم من ميزانية الدولة وجميع مصادر دخلهم للنقاش العام. ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم بوتين أن الممتلكات المذكورة لا تعود للرئيس الروسي، وإنما هي ملك للدولة، مضيفا أن بوتين يستخدم هذه الممتلكات بموجب القانون، بوصفه رئيسا منتخبا، بل إنه في كثير من الأحيان يجد نفسه مضطرا لاستخدامها. وكان بوتين قد أعلن رسميا خلال حملة الانتخابات الرئاسية أن دخله يبلغ 90 ألف يورو. ووفقا لمعهد ليفادا لدراسات الرأي العام، فإن عدم ثقة الروسيين في بوتين تتضاعف، ويعتبر غالبيتهم أن الرئيس مسؤول بشكل مباشر عن الصعوبات التي تواجهها البلاد، والتي ترجع إلى انتشار الفساد داخل المجتمع.