ارتفعت أسعار الأسمنت فى السوق المحلية، إلى مستوى قياسى ليصل الطن إلى 800 جنيه، وسط توقعات بأزمة فى السوق مع حلول فصل الصيف، والاتجاه لخفض حصص المصانع من الطاقة. وأرجعت شعبة مصانع الأسمنت باتحاد الصناعات الأمر لأزمة الطاقة، فيما طلبت الشركات تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء. وتوقعت الشعبة أزمة بالسوق، تزامناً مع تنفيذ حزمة الحكومة التحفيزية الثانية لتنشيط الاقتصاد، التى سيخصص جزء كبير منها لمشروعات البنية التحتية. وقال مدحت اسطفانوس رئيس الشعبة ل«الوطن» إن الحزمتين اللتين أطلقتهما الحكومة ودخلت الأولى منهما حيز التنفيذ ستؤديان لتزايد الطلب على الأسمنت. وأوضح أن سوق الأسمنت شهدت الفترة الماضية هدوءًا نسبياً، لكنها ستشهد نشاطاً ورواجاً مع بدء الصيف، وبدء تنفيذ الحكومة العديد من مشروعات البنية التحتية، وأعمال الترفيق، فضلاً عن إقبال المواطنين على البناء فى الصيف، ما سيرفع نسبة الطلب، لافتاً إلى أن 50% من طاقات المصانع معطلة، بسبب نقص الوقود. من جانبه، اتهم أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، مصانع الأسمنت الأجنبية، التى تستحوذ على 80% من إنتاج الأسمنت فى مصر، بالتحكم فى الأسعار بالسوق المحلية، لافتاً إلى أن لديه مستندات وأذونات صرف الأسمنت من المصانع، تثبت بيع المصانع للأسمنت بسعرين، الأول مدون على الشيكارة، والثانى للوكلاء بالمخالفة للقانون.