تحتفل الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك فيخرجون لصلاة العيد، وذبح الأضاحي وغيرها، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، وفي الأقصى الأمر كذلك لكن لا يشوبه إلا حقد الاحتلال، حيث تحولت الصلاة إلى صدامات وتحول العيد إلى حلقة في سلسلة النضال الفلسطيني. "عشرات المصلين أصيبوا بأعيرة مطاطية وقنابل غاز وصوت، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم، عقب اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك"، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى لتفريق آلاف المصلين الذين احتشدوا للحيلولة دون اقتحام المستوطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لإحياء ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وكانت جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم"، طالبت حكومة الاحتلال بالسماح لليهود باقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى، حتى وإن كان يوم عيد للمسلمين، وزيادة أوقات الاقتحامات، حتى تشمل كل ساعات الصباح والظهر، ولم تكتف بذلك بل طالبت ب"إغلاق الأقصى طوال اليوم الأول للعيد في وجه المسلمين وفتحه لليهود طوال اليوم"، حسب عرب 48. أكثر من 100 ألف مصل بالأقصى أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة، أنّ أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وأفادت وكالة وفا بأنّ المصلين تصدوا لمحاولات عشرات المستوطنين اقتحام الأقصى، عقب تجمهرهم عند باب المغاربة، للاحتفال بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل". وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أعلن قبل يومين تأخير صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك للساعة 7:30 بدلاً من الساعة 6:30 بالتوقيت المحلي، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه في أول أيام العيد، حسب "العربية". تحذيرات مبكرة من عرقلة الصلاة حذرت أمس دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية من عرقلة شرطة الاحتلال الإسرائيلي صلاة العيد في المسجد الأقصى، وفتحه أمام اقتحامات المستوطنين، حسب "سبوتنك". ورأت الدائرة الفلسطينية أنّه في حال سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى في أثناء صلاة العيد، فإنّه يعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967. حسب وكالة "سما". إغلاق مساجد القدس عدا الأقصى أعلنت هيئات إسلامية فلسطينية الجمعة الماضي، إغلاق مساجد مدينة القدس في أول أيام عيد الأضحى، لتكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأقصى. وطالبت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء بالقدس، جميع أئمة المساجد بإعلان القرار في خطبة اليوم الجمعة. وجاء في البيان المشترك للهيئات الدينية: "عيدنا رباط، وأهالي بيت المقدس وأكنافه سيقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، وستقف الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى". ودعت الهيئات أهل فلسطين إلى الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس، مؤكدة "جواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من عيد الأضحى حتى نعمر الأقصى في أول أيام العيد". ويأتي ذلك ردا على قرار منع المصلين من إقامة صلاة العيد، وبعد قرار إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنّها ستجري "تقييما" للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى يوم العيد لتقرر بناء عليه فتح المسجد أم لا.