أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، ضرورة حماية التوافق حول الإعلان الدستوري، الذي وقع بالأحرف الأولى الأسبوع الماضي، ويُنتظر أن يوقع نهائيا السبت المقبل. وقال في كلمة لتهنئة الشعب السوداني بعيد الأضحى، إنّ "التحديات الماثلة أمامنا، والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السودان تحتم علينا حماية ما توافقنا عليه في الرابع من أغسطس الجاري (توقيع الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى)، والاستعداد لوضع الأسس لحكم مدني أساسه المواطنة والحرية والعدالة يستوعب الجميع". وشدد البرهان على أنّ السودان في أشد الحاجة إلى التماسك والتعاون والتعاضد لمواجهة التحديات والتغلب على كل الأسباب التي أدت إلى إقعاد هذه الأمة، مضيفا: "لا مكان اليوم بيننا لمروجي خطابات الفتن والتطرف والكراهية". وأشار رئيس "الانتقالي"، إلى أنّ السودان يستشرف عهدا جديدا زاخرا بالآمال والتطلعات، داعيا إلى تجديد العزم على جمع الشمل، والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل والإنتاج والعطاء لوطن هو في أمس الحاجة لتضافر جهود كل أبنائه في كل المجالات والميادين، من أجل البناء والتنمية والإعمار وتحقيق مصالحه العليا. وأعرب البرهان، عن شكره للشعب السوداني لصبره على "الشدائد والأزمات القاسية"، وحيا الشباب الثائرين لأجل تحقيق السلام والحرية والعدالة، وشكر جنود القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة الذين يحرسون السودان ويسهرون على أمنه بلا من أو أذى. ومن المقرر أن يتم إعلان تشكيل المجلس السيادي عقب توقيع الاتفاق نهائيا السبت المقبل، وبعدها تعلن قوى "الحرية والتغيير" اسم مرشحها لرئاسة الوزراء، ليعتمده المجلس السيادي، ثم تُشكل الحكومة بمشاورات بين رئيس الوزراء و "الحرية والتغيير"، وبعدها تفرغ القوى السياسية لاختيار مرشحيها في المجلس التشريعي، المفترض تشكيله خلال 90 يوما من توقيع الاتفاق.