قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم، إن شبه جزيرة القرم الأوكرانية باتت الآن تحت السيطرة الروسية. وقال فابيوس، في مقابلة مع شبكة "أر تى أل" الفرنسية، إن باريس لا تزال تأمل "في وقف التصعيد العسكري" بأوكرانيا. وأضاف أن القرم هي الآن "تحت السيطرة الروسية"، "وهذا انتهاك للسيادة الأوكرانية". واتهم رئيس الدبلوماسية الفرنسية روسيا بإنها تنتهك "بوضوح" سيادة أوكرانيا. معتبرا أن التحرك في بلد آخر يخالف للقانون الدولي، "وهو إنتهاك لهذا القانون". وتابع "نريد وقف التدخل الروسي وإقامة حوار". مشددا على ضرورة "الحفاظ على سلامة ووحدة الاراضى الأوكرانية". وعما إذا كان من المؤكد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قبل بتشكيل "مجموعة اتصال" لإطلاق حوار بشأن أوكرانيا، كما ذكرت أمس الحكومة الألمانية. أوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية "نحن بحاجة لمعرفة المزيد هذا الصباح". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أنه وللحد من التصعيد، "هناك توافق فى وجهات النظر الدبلوماسية". مشيرا في هذا الصدد إلى دور حلف الشمال الأطلسي "ناتو" وأوروبا "الإتحاد الأوروبي" ومجموعة السبع "جى 7". وأوضح أن الهدف ذو شقين "محاولة لمنع التدخل الروسي، وفي الوقت نفسه، إقامة حوار". وأكد فابيوس أن فرنسا لا تعتزم "في الوقت الراهن" تعليق العقود العسكرية مع روسيا، ولكنها تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف تدخل موسكو في أوكرانيا. وردا على سؤال حول احتمال تعليق تسليم سفن حربية إلى روسيا. أوضح وزير الخارجية الفرنسي إننا لسنا فى هذه المرحلة، وذلك على ضوء الطلبيات التي قدمتها روسيا في عام 2011 لشراء سفينتين حربيتين من نوع "ميسترال". وفى السياق ذاته، أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في وقت متأخر من الليلة الماضية إتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحثا خلاله تطورات الوضع بأوكرانيا على ضوء التحرك العسكري الروسي بشبه جزيرة القرم الأوكرانية.