واصلت أزمة الوقود والظلام ضرب المحافظات، أمس، وعادت الطوابير إلى محطات الوقود، وحذر الفلاحون من عواقب اختفاء السولار والبنزين مع اقتراب موسم حصاد القمح، وواصل التيار الكهربائى انقطاعه فى عدد من المحافظات، فيما اعترفت الحكومة بأننا مقبلون على «صيف أسود»، وطالبت المواطنين بترشيد الاستهلاك، لعدم قدرة الدولة على توفير الكم الهائل من الوقود. وقال محمد بكر، رئيس شركة كهرباء الإسكندرية ل«الوطن»، إن ثقافة ترشيد الاستهلاك الكهربائى هى الحل الأمثل لتخفيف الأحمال والقضاء على الانقطاع الكهربائى وتوفير الوقود، مضيفاً: «مقبلون على صيف مظلم إذا لم نسارع لترشيد الاستهلاك». وفى المنيا، طالب أهالى قرى الظهير الصحراوى بوضع حد للأزمة، وسيطرت حالة من الغضب على أهالى قنا، ودفع تكرار الانقطاع المواطنين لتخزين ما يلزمهم من المياه. وعمّ الظلام الدقهلية، وأكد مصدر بشركة كهرباء شمال الدلتا أن الكميات المنتَجة لا تكفى للاستهلاك. وفى بنى سويف أعرب عدد كبير من الأهالى عن استيائهم من استمرار انقطاع الكهرباء، وسادت حالة من السخط أهالى سوهاج، بينما دعا مواطنو بورسعيد لعدم سداد الفواتير. وشهدت محطات الوقود حالة من الازدحام وانتعاش السوق السوداء فى طنطاوالمنيا، وحذر مئات الفلاحين فى الدقهلية من استمرار الأزمة مع اقتراب موسم حصاد القمح.