مع إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لمبادرة "حياة كريمة" في مطلع العام الجاري، انطلقت فرق العمل القائمة على تنفيذ المبادرة من وزراة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية والمتطوعين إلى أرض الميدان كل منهم مكلف بمهمة عليه أن يؤديها بنجاح تام بين الفئات المستهدفة بالمبادرة. من بين فرق الشباب المتطوع المشارك بمبادرة "حياة كريمة" حرصت الدكتورة ندا مهنى، على المشاركة التطوعية ضمن الفرق المسؤولة عن تنفيذ عدد من المبادرات التنموية والتأهيلية للمواطنين بما يحقق رفع درجة الوعي والكفاءة لدى المواطنين ضمن أهداف المبادرة، تنوع دورها بين إعادة التأهيل النفسي للأطفال بلا مأوى والمشردين من خلال اللعب والتعليم إلى جانب النزول إلى المناطق الأكثر احتياجا وتوزيع الوجبات على الأهالي هناك. ندا: فرق التطوع شاركت بالتوعية وتوزيع المساعدات العينية وبرامج تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة من مساكن الإيواء في الأميرية وعزبة اليهود بحي البساتين إلى منطقة العسال في عشوائيات شبرا، كانت ندا التي تعمل مدرب منسق في المركز القومي لحقوق المرأة، حاضرة دائمًا بين الأهالي ضمن فرق المتطوعين، وفي حديثها ل"الوطن"، أوضحت أن الفرق كانت تسعى دائما لرفع درجة الوعي لدى المواطنين في نواحي مختلفة وعلى سبيل المثال ما جرى تقديمه من تدريبات لتعديل المهارات للأطفال في المناطق الأكثر احتياجا، ولذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير حياه كريمة لهم. سيدة مسنة تعيش بمفردها في المنزل لا تقدر على الحركة تبكي لحظة دخول فرق التطوع عليها لإعطائها وجبة طعام مواقف إنسانية لا حصر لها عاشتها المتطوعة العشرينية خلال اختلاطها بسكان المناطق المستهدفة من المبادرة، لا تزال محفورة في ذاكرتها، منها ما حدث مع إحدى السيدات المسنات تعيش بمفردها في بيتها الذي يخلو من الطعام، إلا قليلا، ولا تقدر على الحركة، وبكت فرحًا لحظة دخول فرق المتطوعين إليها في أثناء توزيعهم وجبات طعام على عدد من المناطق الفقيرة: "فرحت إن في حد زارها أكتر من فرحتها بالأكل". من بين الأنشطة التي شاركت بها الدكتورة ندا، القوافل الطبية المتنقلة بين المحافظات، وبحسب قولها، هناك قوافل وقتية تنتهي بانتهاء اليوم وأكثر من قافلة متتالية للمنطقة نفسها لتغطية العدد والاحتياجات المختلفة لسكانها. "المبادرة ساعدتنا ننزل وسط الفئات الفقيرة ونقرب منهم ونقدر نساعدهم"، هكذا عبرت ندا التي اعتادت التطوع منذ سنوات عدة، عن مشاركتها ضمن فرق المتطوعين بالمبادرة وتنوي استكمال مسيرتها التطوعية معهم في باقي المراحل القادمة بمحافظات مختلفة. ويشهد المؤتمر الوطني السابع للشباب الذي انطلقت فعالياته، أمس، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة الذي يستهدف عرض خطط وجهود الدولة لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصري. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عن إطلاق المبادرة في مستهل العام الجاري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكتب: "في مستهل عام ميلادي جديد.. تأملت العام الماضي باحثًا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي، فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدَّم التضحيات متجردا، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. لذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني؛ لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة، شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة، لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا".